أخبارنا المغربية - وكالات
أعاد مصمم ومهندس الهواة هاردِر سام تعريف حدود التصغير في عالم الطائرات بدون طيار، بعد أن نجح في ابتكار أصغر طائرة FPV في العالم لا يتجاوز حجمها 22 ملم من محور إلى محور، أي ما يمكن أن يوضع بسهولة داخل علبة برينغلز صغيرة.
ويبلغ وزن الطائرة نحو 25 غراماً فقط متضمنةً البطارية والكاميرا، ومع ذلك استطاعت التحليق بثباتٍ لافت ورشاقةٍ تقارب الطائرات الأكبر حجماً. ويعزو سام هذا الإنجاز إلى إعادة تصميم دقيقة لكل مكون ميكانيكي، من المحركات إلى الأسلاك، مستلهماً فكرة “طائرة العظام” التي تضع مروحتين متداخلتين في كل طرف لتقليص الحجم دون التضحية بالقوة أو التوازن.
ورغم التحديات التي واجهها — من اللحام الدقيق تحت المجهر إلى ضبط استقرار الطيران ببرنامج Betaflight Configurator — فقد تمكن من تحقيق أداءٍ مدهش؛ إذ تحلق الطائرة لمدة دقيقتين ونصف تقريباً وتنفذ انعطافات حادة واستجابات دقيقة على نحو لا يُصدق بالنظر إلى حجمها.
ومع ذلك، يظل الإقلاع والهبوط التحدي الأكبر في تشغيلها، بسبب غياب واقيات المراوح ودقة التحكم المطلوبة لتفادي الانقلاب أو الاصطدام.
هذا الابتكار، رغم أنه لا يغيّر قواعد تصميم الطائرات بدون طيار جذرياً، إلا أنه يُجسد كيف يمكن للشغف والدقة أن يتغلبا على قيود الحجم، ويفتح آفاقاً جديدة أمام هندسة الطيران المصغر، في عالمٍ يتجه نحو تصغير الأجهزة دون المساس بالأداء.
