أخبارنا المغربية - وكالات
أضافت شركة غوغل لمسة ترفيهية غير تقليدية إلى محرك بحثها، حيث فعّلت ميزة خفية تستجيب لكتابة "6-7" أو "67" في شريط البحث. وبمجرد إدخال الرقمين، تظهر صفحة النتائج بشكل عادي، لكن سرعان ما تهتز الشاشة بإيقاع يحاكي حركة اليدين المرتبطة بالترند، في تفاعل مرئي يعكس مدى انخراط الشركة في الثقافة الرقمية الحديثة.
ويثير هذا السلوك الفضولي من محرك البحث تساؤلًا: ما سر هذا الرقم تحديدًا؟ ولماذا نال هذا التعبير العشوائي اهتمامًا واسعًا، وصولًا إلى اعتماده رسميًا من منصات لغوية؟ بحسب موقع Dictionary.com، لا يحمل "6-7" معنى دقيقًا، بل يُستخدم أحيانًا للتعبير عن التردد أو كصيحة عابرة للضحك أو الغرابة، ما جعله رمزًا لما يُعرف بـ"لغة تعفّن الدماغ" (Brainrot slang).
وفي السياق ذاته، اختار موقع Dictionary.com مصطلح "6-7" ليكون "كلمة عام 2025"، في إشارة إلى انتشاره الكبير بين جيل ألفا، خاصة في المدارس ومنصات التواصل مثل تيك توك وإنستغرام. ويُستخدم التعبير كثيرًا دون معنى ثابت، بل كوسيلة للفكاهة والتميّز الجيلي، ما جعله يلقى تفاعلًا ساخرًا بين الأجيال المختلفة.
وتعود أصول هذا الترند إلى أغنية راب قبل أن يشتهر عبر ميمات كرة السلة المرتبطة باللاعب لاميلو بول، ثم عزز انتشاره عدد من صنّاع المحتوى الشباب، قبل أن يظهر في حلقات من مسلسل "ساوث بارك"، ليترسّخ كمكوّن من مكونات ثقافة الإنترنت العبثية التي تستهوي جيل الشباب.
في نهاية المطاف، يُظهر تفاعل غوغل مع هذا الترند توجهًا متزايدًا من عمالقة التكنولوجيا نحو مخاطبة الأجيال الجديدة بلغتها الخاصة، حتى وإن كانت بلا منطق واضح. فدمج الظواهر الرقمية العابرة داخل أدوات تقنية تقليدية يعكس تطورًا في فهم الشركات لديناميات الانتماء والتفاعل في زمن تتغيّر فيه "الكلمات الرائجة" بوتيرة أسرع من أي وقت مضى.
