أخبارنا المغربية - وكالات
أثار مقطع فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا في الولايات المتحدة، بعد أن كشفت شابة من فلوريدا عن تعرّضها للتصوير خلسة دون علمها أثناء انتظارها في أحد المطارات. وبينما بدا اللقاء في ظاهره عفويًا، سلّطت الحادثة الضوء على تصاعد ظاهرة "التلصص الرقمي" باستخدام أدوات تكنولوجية يصعب رصدها.
وقالت الشابة لورين بريت، البالغة من العمر 28 عامًا، إن المقطع صوّر خلال محادثة قصيرة جمعتها مع رجل لا تعرفه أثناء انتظارها لرحلة إلى بوسطن، موضحة أن شقيقها هو من تنبّه لاحقًا إلى الفيديو المنشور على إنستغرام. وتضيف بريت: "لم أتخيل أنني كنت أُصوَّر… كان الأمر يبدو طبيعياً تماماً".
وتشتبه بريت في أن الرجل استخدم نظارات ذكية مزودة بكاميرا خفية لتسجيل اللقاء. وتُعرف هذه التقنية منذ عام 2012، إلا أن إصدار شركة "ميتا" الأخير في عام 2024 تحت اسم "Ray-Ban Meta AI" زاد المخاوف، حيث تحتوي النظارات على كاميرات وميكروفونات مدمجة يصعب تمييزها بالعين المجردة.
ورغم أن الهدف المعلن من هذه النظارات هو دعم ضعاف البصر، إلا أن الحوادث الأخيرة أثبتت سهولة إساءة استخدامها. وتساءلت بريت في مقطع نشرته عبر تيك توك: "هل هذا مخيف؟ لم يطلب الإذن حتى!"، في تحذير مباشر من خطورة التطور التكنولوجي في غياب ضوابط واضحة لحماية الخصوصية.
وتُعدّ هذه الواقعة واحدة من عدة حوادث مشابهة، إذ أبلغت امرأة أخرى من سيدني عن تجربة مماثلة، بينما حُظر صانع محتوى أمريكي من منصة تيك توك بعد تصوير نساء خلسة على الشواطئ الأسترالية. وبينما توجد قوانين صارمة في بعض الولايات، إلا أن المشكلة القانونية الأعمق تبقى في المناطق العامة، حيث تتداخل فيها مفاهيم الخصوصية والحق في التصوير، ما يجعل هذه الأجهزة "أكثر رعباً من الذكاء الاصطناعي" وفق تعبير أحد المتابعين.
