بهدل "الكابرانات".. الجزائري "وليد كبير" يرد بالحجة والدليل على محاولة لاستفزاز المغاربة عبر "مقارنة" مفبركة

أخبارنا المغربية- عبدالاله بوسحابة

لا يتوقف نظام الكابرانات الحاكم الفعلي في الجزائر، عن بث سمومه وأحقاده تجاه المملكة الشريفة، إذ يسعى بكل الطرق المتاحة، المشروعة منها وغير المشروعة من أجل زرع بذور الفتنة، عبر الترويج لكثير من المغالطات والأكاذيب، عن طريق ذبابه الإلكتروني المأجور.

ولعل آخر هذه الترهات الكاذبة التي قام العسكر الجزائري بالترويج لها، منشور يضم أسعار بعض المواد الاستهلاكية في المغرب مقارنة مع نظيرتها في الجارة الشرقية، وبطبيعة الحال، فالغرض هو دس السم في العسل، لغايات باتت واضحة جدا، أولها محاولة تدجين عقل المواطن الجزائري، عبر زرع فكرة أنه يعيش "خير من المروك"، وثانيها محاولة استفزاز المواطن المغربي، عن طريق استغلال حالة الغلاء التي تعيش على وقعها بلادنا، من أجل التسويق لأفكار فيها كثير من التحرض.

غير أن الرد الشافي والمبين على هذا المنشور الكاذب، المنسوب (زورا) لصحفي مغربي، جاء من الإعلامي الجزائري والناشط السياسي "وليد كبير"، الذي يعرف جيدا أبعاد هذه الأخبار "المسمومة"، والذي نشر بالمناسبة تدوينة عبر صفحته الفيسبوكية، قدم من خلالها شرحا مبسطا يبين الفروق الحقيقية بين المغرب والجزائر التي ينبغي فعلا الكشف عنها.

في ذات السياق، قال "كبير": "‏نسي محرر التدوينة الذي ينتحل اسم صحفي مغربي تبرأ في منشور عبر صفحته الرسمية من الصفحة التي نشرت المقارنة -نسي- أن يخبر متابعيه أن الجزائر تنتج مليون برميل نفط في اليوم و100 مليار متر مكعب غاز في العام وعلى اثر ذلك تخصص الدولة سياسة دعم الأسعار وشراء السلم الاجتماعي في الجزائر بميزانية تقدر بين 30 و40 مليار دولار سنويا".

وتابع ذات المتحدث قائلا: "‏كان عليه أن يخبر متابعيه أيضا كم ينتج المغرب من برميل نفط يوميا، وكم ينتج من غاز سنويا، عندئذ يمكنه وضع مقارنة بالنسبة لأسعار المازوت أو البنزين"، مشيرا إلى أن ‏متوسط الراتب في الجزائر 45.400 دينار، ما يعني أقل من 216 دولار أمريكي.

وشدد المعارض الجزائري على أن: "‏الحليب الذي سماه صاحب المنشور الكاذب عادي، والذي قال أن سعره في الجزائر حوالي 1.5 درهم مغربي، لا يمكن مقارنته من ناحية الجودة بسعر الحليب الذي يقدر بـ6 درهم في المغرب"، وتابع موضحا أن: "‏الحليب اللي الجزائريين يديرو عليه طوابير عبارة ماء + غبرة، في حين يبلغ سعر الحليب ذو جودة أربع مرات ضعف سعر الأول، وهنا تفهم أنه مشي حليب".

في مقابل ذلك، أحرج "كبير" سلطات بلاده الجزائر، عبر بث المقارنة الحقيقية التي تعكس فعلا حجم الفروق الشاسعة من حيث أسعار بعض المواد الإستهلاكية، حيث أشار إلى أن "خونا" أو مروج المقارنة المفبركة، نسي أن يخبر متابعيه عن أسعار اللحوم مثلا في الجزائر، وهنا ذكر أن ‏سعر لحم الخروف يصل إلى 2600 دينار أي ما يعادل 195 درهم مغربي، و‏سعر لحم البقر 1600 دينار أي ما يقارب 120 درهم مغربي، كما أوضح أيضا أن ‏سعر كيلو كفتة 2400 دينار، حوالي 180 درهم مغربي، و سعر السردين 1200 دينار، أي 90 درهم مغربي.

وأشار الإعلامي الجزائري في ختام تدوينته إلى أن: "هناك تقارب في أسعار الخضر والفواكه رغم أن تكلفة النقل في الجزائر أرخص بكثير مقارنة مع نظيرتها في المغرب"، قبل أن يؤكد أن: "‏السياسة الاجتماعية المعتمدة في الجزائر تشمل أيضا دعم سعر الماء والكهرباء وهذا نتيجة مداخيل المحروقات المستخرجة من الصحراء التي كانت أكثر من نصفها أراضي مغربية، قبل أن تقتطعها فرنسا وتضمها للجزائر.