تحت ضغط العزلة الدولية.. هل فتح تبون باب التطبيع مع إسرائيل؟

في مقابلة مثيرة للجدل مع صحيفة L’Opinion الفرنسية، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون استعداد بلاده لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، شرط قيام دولة فلسطينية مستوفية المعالم. هذا التصريح فجّر موجة من التساؤلات، لا سيما أن النظام الجزائري كان معروفاً بمواقفه المناهضة للتطبيع.  

وفي حديث مع "أخبارنا"، أوضح بلال لمراوي، الباحث في العلوم السياسية، أن "تصريحات تبون تأتي في سياق محاولة تحسين صورة الجزائر دولياً، خصوصاً مع اقتراب عودة دونالد ترامب للساحة السياسية، وهو المعروف بدعمه القوي لمسار التطبيع في الشرق الأوسط".  

وأضاف لمراوي أن "الجزائر تعيش عزلة إقليمية ودولية، وتوتر علاقاتها مع دول أوروبية مثل فرنسا وإسبانيا، دفعها إلى البحث عن موقع جديد في خريطة التوازنات الدولية من خلال التلميح بالتطبيع، رغم أنها كانت تهاجم الدول التي سبقتها إلى هذه الخطوة".  

وأشار الباحث إلى أن انهيار الحلف الذي كانت الجزائر جزءاً منه، ويضم النظام السوري، ميليشيات حزب الله، والنظام الإيراني الذي يعيش أضعف حالاته، هو أحد الأسباب التي جعلت الجزائر تعيد النظر في استراتيجيتها السياسية، بما في ذلك علاقاتها مع إسرائيل.  

الجدير بالذكر أن تقارير إعلامية كشفت عن تعاون سري بين الجزائر وإسرائيل، أبرزها رسو ناقلة غاز إسرائيلية في الجزائر خلال أزمة غزة، للاستفادة من الغاز الجزائري وفق اتفاقية رسمية، كما كشفت جون أفريك أن النظام العسكري الجزائري وقع عقداً مع شركة ضغط أمريكية مقربة من إسرائيل لتعزيز علاقاته مع الولايات المتحدة.