وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03: رهانات الإصلاح وآفاق التطبيق

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

تفشي التطرف بين القاصرين.. تهديد يتصاعد في ألمانيا

تفشي التطرف بين القاصرين.. تهديد يتصاعد في ألمانيا

أخبارنا المغربية - دويتشه فيله

تشهد ألمانيا ارتفاعًا حادًا في جرائم العنف بين القاصرين وتناميًا لظواهر التطرف، مدفوعًا بضغوط نفسية وأزمات متلاحقة وعزلة رقمية، ما يجعل بعض الشباب عرضة للاستقطاب ومحاولات تنفيذ هجمات تستنفر الأجهزة الأمنية.

كان هدف هجومهما سوقًا لعيد الميلاد في مدينة ليفركوزن الألمانية بولاية شمال الراين وستفاليا. شابان عمرهما 15 و17 عامًا ويرتبطان بتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش)، كانا يريدان قتل أكبر عدد ممكن من الناس بشاحنة. وقبل يومين من تنفيذ هجومهما المخطط له، ألقت الشرطة القبض عليهما بعد تتبع محادثاتهما على الإنترنت.

وحُكم في عام 2024 على هذين القاصرين المنحدرين من أفغانستان وجمهورية الشيشان الروسية ذات الحكم الذاتي بالسجن أربع سنوات. علمًا أنَّ مثل هذه القضايا تسبب صداعًا متزايدًا لسلطات الأمن الألمانية. وقد سجّل المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا زيادة حادة في جرائم العنف منذ سنين. إذ ارتفع عدد المراهقين المشتبه بهم (حتى 17 عامًا) بنحو الثلث تقريبًا منذ عام 2019، ولدى الأطفال (حتى 13 عامًا) حتى إلى الثلثين.

وفي إحصاءات الجرائم الشرطية الحالية يذكر المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية أسبابًا محتملة لهذا التطور: "توجد مؤشرات تشير إلى ظهور ضغوطات نفسية بشكل متزايد منذ عدة سنين لدى الأطفال والمراهقين. ومع أنَّ الضغوطات النفسية ليست سببًا مباشرًا للسلوك الإجرامي، ولكن يمكنها مع عوامل سلبية أخرى أن تزيد من احتمالية ارتكاب الجرائم (العنيفة)".

عوامل الخطر: الحرب وتغير المناخ وجائحة كورونا

وتشمل المخاطر بشكل خاص العنف داخل الأسرة، وانعدام المودة والعطف لدى الوالدين، والفقر والخوف مما يخبئه المستقبل نظرًا إلى الأزمات المجتمعية المتعددة مثل الحرب وتغيّر المناخ وجائحة كورونا. ويرى المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية أنَّ القاصرين الذين فروا من بلدانهم الأصلية معرّضون بشكل خاص للخطر. وذلك لأنَّهم وحيدون ومن دون أمل يتطلعون في العثور على إجابات لأسئلتهم حول معنى الحياة على الإنترنت. 

وهكذا غالبًا ما يصلون إلى مواقع المتطرفين دينيًا أو سياسيًا. وبهذا يزداد خطر تحولهم إلى متطرفين. ومنذ أكثر من 20 عامًا، تهتم بهؤلاء الأشخاص "شبكة الوقاية من العنف" (VPN) ومقرها في برلين. وهي منظمة غير حكومية وتعتبر في الوقت نفسه جهة اتصال مهمة للسلطات الأمنية في ألمانيا عندما يتعلق الأمر بمكافحة التطرف.

صراع الشرق الأوسط كعامل مُسرّع

ويحذّر مديرها توماس موكه من تزايد عدم التواصل مع الأطفال والشباب. وهو يعلم من ورشات عمل حول الشرق الأوسط في مدارس مدى سرعة حدوث مواقف مشحونة عاطفيًا. ولذلك فهو يرى أنَّ الحوار مع الشباب وفيما بينهم في إطار محمي أمر ضروري لا غنى عنه حتى لا ينحرفون عن الطريق الصحيح.

ويؤكد موكه على أنَّهم "يستطيعون هنا أيضًا أن يقولوا ما يصعب على البالغين قوله". وهكذا يمكن النقاش معهم وجعلهم منفتحين على وجهات نظر جديدة، كما يقول موكه: "وإذا فقدنا هذه القدرة على التواصل، فسيكون المتطرفون قد انتصروا".

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات