مصادر ميدانية تسرد التفاصيل الدقيقة لعملية تصفية ياسر أبو شباب أعتى خونة قطاع غزة

كشفت مصادر ميدانية في قطاع غزة النقاب عن تفاصيل دقيقة لواحدة من أكثر العمليات إثارة للجدل في رفح، بعدما تمت تصفية ياسر أبو شباب، الذي يوصف داخل المنطقة بأنه من أبرز الشخصيات المتهمة بممارسات وصفت بالبلطجة ضد السكان المحليين في محيط موراج والمناطق الشرقية لرفح، حيث فجرت الحادثة التي ما تزال تداعياتها قائمة، نقاشا واسعا بشأن الصراعات الداخلية المسلحة وتجاوزات بعض المجموعات التي تعمل خارج أي إطار منضبط.

وتشير تفاصيل الواقعة، وفق المعطيات التي نشرها الحساب الرسمي لقبيلة الترابين، إلى أن الشرارة الأولى اندلعت حين توجه محمود أبو سنيمة، المعروف بلقب “أبو صافي”، رفقة كل من أبو وحيد الدباري وشخص ثالث إلى ياسر أبو شباب لمطالبته بالإفراج عن نجل ابن شقيقه المحتجز لدى مجموعته، غير أن الطلب قوبل – حسب روايات محلية – برفض قاس وبأسلوب مهين فجر غضب الجانب الآخر، الأمر الذي أدى إلى انفجار الوضع خلال وقت قصير.

وبعد مغادرة المكان، عاد أبو صافي وهو يحمل سلاحا أوتوماتيكيا من نوع BKS، ليشرع في إطلاق النار عشوائيا باتجاه موقع وجود ياسر أبو شباب ورجاله، ما أدى إلى إصابات مباشرة من بينها إصابة ياسر ونائبه الدهيني الذي أصيب بجروح خطيرة ويرقد للعلاج داخل مستشفى إسرائيلي.

وجاء رد فعل مجموعة ياسر على الفور، حيث تم إخراج نجل شقيق أبو صافي من مكان احتجازه وتصفيته ميدانيا دون أي محاكمة أو انتظار لمآلات المواجهة؛ ومع اتساع نطاق الاشتباكات، تواصل تبادل إطلاق النار بين الطرفين إلى أن انتهى بمقتل كل من محمود أبو سنيمة (أبو صافي) وأبو وحيد الدباري، في تطور أضفى مزيدا من الغموض والقلق على المشهد الأمني في رفح.

وشددت مصادر من عائلة أبو سنيمة، وهي جزء من قبيلة الترابين، على أن العائلة تقيم في المنطقة الشرقية لرفح وترفض النزوح رغم الظروف العصيبة التي يمر بها القطاع، كما أكدت هذه المصادر أن أفراد العائلة كانوا ضحية مضايقات متكررة من طرف ياسر أبو شباب، شملت مصادرة الهواتف والاعتداء بالضرب واحتجاز أشخاص من العائلة في حوادث متفرقة، في ممارسات وصفت بأنها توسع مقصود للنفوذ بالقوة.