أبرز ما قاله مدرب زامبيا واللاعب ساكالا قبل مواجهة المنتخب المغربي الحاسمة في الكان

أبرز ما ما قاله مدرب زامبيا واللاعب ساكالا قبل مواجهة المنتخب المغربي الحاسمة في الكان

اختصاصي يحذر: أدوية منتشرة في مواقع التواصل قد تدمّر الحياة الجنسية للرجل

المغربي جلال جيد حكما لمباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة

موتسيبي حاضر ملعب المدينة لمتابعة مباراة أوغندا وتنزانيا

حضور جماهيري في مباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة بالرباط

نقيق الضفادع .... بين الواقع و البهتان

نقيق الضفادع .... بين الواقع و البهتان

يونس حسنائي

خيم الظلام الانتخابي على حيينا، و صرنا نسمع نقيق الضفادع و صرير الصراصير ، ربما هي إذن فترة للتزاوج على ما أظن ، الكل يرى في نفس الأقوى و الأفضل و الأجمل و الأمثل من خلال سيمفونيته العظيمة و صوته الصداح المطرب ، من هنا و هناك وفود احتشدت أمام منصات مقامة رفيعة المقام و مرتفعة البنيان، زينتها بعض صور شهداء الأمس القريب و بضع أكاليل من الزهور بجنباتها ، جماهير غفيرة قدمت من كل حدب و صوب لتسمع بضع كلمات و تذرف دمعتين فتهلل و تكبر ، لتنتهي الوصلة الغنائية الأولى بتصفيقات مواطنين لا يعرفون لماذا أصلا هم هناك و على ماذا يصفقون ، لترفع بين الفينة و الأخرى شعارات بيزنطية يرددها البعض تمرينا لحناجرهم الصدئة دون أن يفهموا مغزاها.

من الدشيرة الجهادية إلى ربوع الجنوب الشرقي، أو بمعنى اصح ارض الفقر و الشجاعة و التوبيخ الإداري ،إنزال كبير لقيادات حزب المصباح من اجل مهرجان خطابي للبطل المغوار و المخلص المنقذ السيد الأمين العام عبد الإله بن كيران و في المقابل و بنفس الجهة و في نفس الوقت جاء إلينا من بعيد و من وسط السحاب قاهر الأعداء و هزيم الرعد السيد الدكتور و المفكر و الفيلسوف الأستاذ حميد شباط .

قياديين من اكبر الأحزاب المغربية و خصمين لذوذين لا يتقابلان، و عدوان لا يلتقيان ، يحضران بجهة واحدة و في زمن واحد ، فإنها لمصادفة غريبة و عجيبة إذن قل نظيرها في زمن العجائب هذا ، فأهلا و سهلا و مرحبا، فقد أضاء الجنوب الشرقي كله من الراشيدية حتى ورزازات فرحا بقدومكما الكريم.

أولا لنتساءل ما معنى مهرجان خطابي ؟ المهرجان الخطابي يا سادة هو أن تتسلق المنصة و تلقي كلماتك الرنانة و تتبادل التهم و تنسب لنفسك منجزات و يصفق لك الحاضرون " و خبيرتي راحت من واد لواد و ها حنا جالسين مع الناس لجواد" هذا هو تعريف المهرجان الخطابي.

نحن لا نريد مهرجانات خطابية ، فنحن لسنا كراسي أو حجارة تلقي علينا تعاويذك و تنتظر منا ان نتحرك بمعجزة فترحل ، فالمهرجانات الخطابية هي عبارة عن موضة قديمة جدا قد أكل عليها الدهر و شرب ، فمواطن اليوم يريد أن يناقش و يتساءل و يحلل و بصفة عامة يريد لقاءا تواصليا ليخرج ما في جعبته و يواجه صناع القرار على المباشر ، و ليس من اجل أن يحصل على القليل من التصفيق و التكبير.

ثم هل كل هذا الكم الهائل من الخطابات الرنانة و هذا الإنزال النادر الوجود بهذه الجهة الفقيرة و المسماة المغرب الغير النافع أو بمعنى اصح جهة لا تصلح إلا للتأديب الإداري ، أضحت بين عشية و ضحها مهمة جدا لهذه الدرجة الكبيرة؟ ، فجعلوا مصلحة سكانها الشغل الشاغل لهم و مكانتهم قد رفعت في قلوبهم ، لينصبوا منصاتهم على ارض واحد و في زمن واحد؟

أين كان هذا الاهتمام و هذا الحب ، عندما كانت تغرق مدن هذه الجهة تحت مياه الفيضانات ، تلك الفيضانات التي شردت عائلات و هدمت منازل و أزهقت أرواحا ؟ بل أين هو هذا الاهتمام عندما حوصرت دواوير بزاكورة و تلوات و سكانها يستنجدون ليل نهار من وطأة البرد و الجوع ، لتصلهم في أخر المصطاف طائرات هليكوبتر خاصة بالسياح فقط ، لولا رعاية الله أولا و تدخل جلالة الملك شخصيا بإعطاء أوامره لقوات الجيش بالتدخل .

أين كنتم عندما دمرت قناطر و اهلك الزرع و نفقت الماشية ، أين انتم من تعويضات المواطنين و جبر ضررهم ، بل لم تفكروا حتى بتلاوة بيان حكومي لمواساة المواطنين ، أين انتم من تهميش أبناء الجنوب الشرقي و تحميلهم ما لا طاقة لهم به و ذلك بالسفر لمئات الكيلومترات و إنفاق ألاف الدراهم من اجل اجتياز مباريات التوظيف يكون حظهم فيها ثلث الخمس من اليد .

و اليوم و بكل وقاحة قل نظيرها ، تطلون علينا من خلال مهرجانات خطابية كاذبة و واهية ، فلقد خرس قلمي عن الكتابة لأني لا أجد كلاما أخر يعبر عن هذه المهزلة السياسية .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات