ليلة بيضاء بالدار البيضاء احتفالًا بتتويج أبناء السكتيوي بلقب كأس العرب

خروج ساكنة وزان للاحتفال بتتويج كتيبة السكتيوي أبطالا للعرب

الجماهير الطنجاوية تشعل شوارع المدينة احتفالا بتحقيق الاسود لكأس العرب على حساب النشامي

احتفالات هستيرية للجماهير الفاسية بعد تتويج أسود الأطلس بكأس العرب

تحت الأمطار.. وزير التربية الوطنية يدشن مؤسسات تعليمية بالحوز

فرحة هستيرية للمغاربة بعد التتويج بكأس العرب:"فينا هما صحاب هاتو المغرب هاتو!"

المسلسل المكسيكي " تشكيل الحكومة "

المسلسل المكسيكي " تشكيل الحكومة "

ياسين تمام

إن مجرد الإطلاع اليومي و المتكرر على الجرائد الوطنية بمختلف تلاونها و عنوانها الخاصة بمرحلة ما بعد الإنتخابات التشريعية و خصوص تشكيل الحكومة و ما صحبه من لغط كبير ، يدعونا جميعا إلى مراجعة أوراقنا ونحن على أبواب تغير ديمقراطي على حد تعبير من يسمون أنفسهم بالطبقة السياسية ، على الرغم من أني لا أعلم حقا ما معنى هذا التغير الذي يصدعون به رؤوسنا في كل مرة نرى فيه الطلعة البهية لأحدهم وهو يكلمنا ، وهم من فشلوا في تدبير مرحلة توافق سياسي و ليس إقتسام كعكة العيد التي جاد بها عليهم الشعب متمنيا في الأخير أن يجد من يحرص على مصلحته أولا و أخير .

إن الغريب في الأمر هو هذا الضجيج السياسي الذي رافق هذه المرحلة بداية بالمؤامرة ثم الإبتزاز و هلم جرة ولا أحد لحد الآن يعلم هذه " الجرة " ماذا ستحمل في القادم من الأيام ؟؟؟ خصوصا مع الكولسة الحاصلة و سياسة الإختباء وراء الأقلام المؤجورة و النفث في كل إتجاه و الضغط بجميع الطرق ، حتى لو تنازلنا عن أخلاقنا التي هي أساس العمل السياسي الشريف و التي نبه إليها ملك البلاد في أكثر من مناسبة.

إن عدم مراعاة إرادة الشعب التي عبر عنها من خلال صناديق الإقتاع و محاولة الإلتفاف عليه لأغراض وحده الله يعلمها ، لا يمكن إلا أن يزيد الوضع تأزما إذا لماذا لا يطبق هؤلاء المسلمة القائلة أن في السياسة ليس هناك عداوة دائمة و لا صداقة دائمة ؟ و إنما مصلحة الوطن هي أساس التعامل إذا كانت فعلا هذه النخب السياسية تريد أن تعبر عن تجردها الحقيقي في تحقيق مصالح الشعب أما أن نبدأ في " تعاويد الدراري " فهذه ليست سياسة .

إن السياسي الحصيف الذي يمكنه أن يخدم وطنه أولا و ملكه ثانيا لا يمكنه أن ينتظر وقت التحول الديموقراطي ليبدأ مشاوراته مع حزبه هل ندخل إلى التسير أم نجلس في كرسي المعارضة ، لأنه و على حد علمي ففي الدول التي تحترم شعبها هذه الهيئات قبل الدخول إلى الإستحقاقات الإنتخابية تكون قد هيئت نفسها على جميع الإحتمالات و ذلك تفاديا لمثل ما يقع الآن من " شد ليا نقطع ليك " و مضيعة الوقت دون فائدة تذكر .

إن التوافق السياسي الحقيقي و الذي يمكن أن ينال رضى مختلف طبقات المجتمع هو ما يقع على أساس مشروع مجتمعي يخدم الصغير قبل الكبير و ليس على أساس كم الوزارات التي سيأخدها كل حزب و خصوصا تلك من السهل أن يظهر فيها صاحبنا بكل سهولة عمله ، هذا دون أن ننسى أصحاب النوايا الحسنة الذين لا يهمهم سوى ماذا سيجني في جيبه عندما سيخرج من الحكومة ؟

فعلا لك الله يا وطني !!! في ظل هذه الطبقة السياسية " ديال الخشيبات" التي تتقن فقط لغة الحنك و ليس لغة المشاريع ، ما يدعنا نعرج مرة أخرى على من سبقونا بسنوات ضوئية في مجال الإستوزار و  تشكيل  الحكومات ، لأنهم فعلا يظلون مرجعية ، فعندما ينادي رئيس الحكومة على حزب معين من أجل التشاور يكون ذاك الحزب قد أعد مشروعه المبدئي عن سياسته في القطاع أو القطاعات التي يريد أن يأخد شرف الإستوزار فيها و ذلك من خلال دراسة هادفة ليقنع المسؤول الأول عن تشكيل الحكومة ، و ليس ما تراه أعيننا فقط بعض الزيارات و الضحكات البروتوكولية ورفع الأيدي و ليس هناك أي عروض تذكر  لرئيس الحكومة تجعله يقتنع بما يريد كل حزب على حدى ، و هنا يأتي دور رئيس الحكومة في خلق التوافق المطلوب للخروج بحكومة متناسقة قادرة على ربح الرهان و إنعاش الإستمار أما مانشاهده من تفاهة الآن لا يمكننا بأي حال أن نسميه مرحلة تشكيل حكومة و لكن كل حزب "كيضرب على عراموا" ، أما نحن الشعب فقد إنتهت مرحلتنا و ليس لنا أي دخل فيما سأتي بعد أن عمرنا الصناديق .

رسالتي الأولى و الأخيرة لهذه الطبقة السياسية التي على قلة نزهائها نحن لا نريد مسلسلا  مكسيكيا بألف حلقة حتى نمل منكم و من كلامكم ، فالوطن بحاجة إلى رجال و ليس إلى إنتهازيين همهم الوحيد الإستوزار فلاهم ربحوا من الكعكة قطعة و لا هم تركوا السفينة ترسوا على بر الأمان .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات