يومياتي مع "الرجل المنبوذ"

قابلته ذات صدفة لم تكن ابدا خيرا من الف ميعاد وليست ابدا صدفة سعيدة فكل الناس ولاسيما البنات تطير قلوبهن فرحا لمجرد سماع كلمة صدفة، فالصدفة غالباما ترادف السعادة،لكنها لم تكره اي شيء في حياتها اكثر من تلك الصدفة التعيسة التي كانت سببا في ضياع اثنتاعشر كوكبامن حياتها في عذاب اليم لا تكاد تموت فيه ولا تحيا، اجل انه هو ذلك النبيل صاحب الدم الازرق والطبع الاخضر والوصف الاحمر!انه هو ..ليت لنا اعين تستطيع اختراق ضمير وخلق وطبع الانسان،  فالبذلات الانيقة وربطات العنق الحمراء والخضراء والعطور الفاخرة والساعات الثمينة قد تخفي وراءها  رجالا لا يساوون قيمة ارخص عملة في هذا العالم،لكن هل يعقل؟..هذا الرجل الثوري المصلح!لقد جاء هذا العالم ليصلح انه هو الرجل الافلاطوني الفاضل حتى انه اراد اعادة بناء مدينة فاضلة وسط هذا العالم الفاسد حسب وصفه، فهو منزه عن الغلط وزاهد في الفخامة يريد من الناس الارتقاء من درجة رعايا الى بشرحتى وان كان ذلك عكس مايريدونه وقد اسمعوه عبارة "لايعنيك" بشتى اللغات واللهجات ولكنه مصمم،يريد السلام للناس حتى ولو وضعوه على صليب الفداء فهو جاء ليصلح مهما كان الثمن انه طاهر،لقد استفاقت من الحلم بعد رابع مواعيد الحب التي كانت قد فقدت صفة انسة خلالها فهو ليس زاهدا في الفخامة وحسب بل في الحب ايضا لقد مل من الحب الطبيعي كما قال  فكما مل من رؤية الناس رعايا مل ايضامن رؤية الامور كما هي مل من رؤية الانثى انثى والرجل رجلا فكل ما تشتهيه رغبته الخارجة عن المالوف، وكل مايريده ميوله المختلف عن بقية الرعايا والبشر هو امراة تهينه وتضربه بالسوط!!

يتبع