الرئيسية | أقلام حرة | الحكومة وإجتـثـاث مكـفوف "الحياة"

الحكومة وإجتـثـاث مكـفوف "الحياة"

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الحكومة وإجتـثـاث مكـفوف "الحياة"
 

أكـيد ما قتل حد بيدوّ من هاد الحكومة لا المكفوف "صابر" ولا الطالبة "حياة"، ولاكن هاد الحكومة كاتــّـحمـّـل المسؤولية، لأنه اللي تقلد شي مسؤولية سياسية إلا ّ أو خـصـّـو يعرف يتواصل، إفسـّـر القرارات، إبرّر الإجراءات اللي تــّـاخذ، إتـــّـحاسب، إأدّي الثمن إيلا دعات الضرورة،

 

اللي تولـــّى مهمة سياسية لازم عليه إقوم بيها على أحسن وجه، إحـلـــّـل بعدا داك الراتب، الإمتيازات المضخمة، المرتب الإعتباري الهائل، لذلك هو مسؤول على جميع الأعمال اللي غادي تقوم بيها حكومتو البارح، اليوما أو غـدّا، ماشي غير إقضي حاجتو، إرقـــّـع دربالتو، يعني يتلقى معاشات فرعونية أو يهرب بجلدو، أو الشعب، أولاد الشعب اللهلا يقلب.

 

المسؤولية أخلاق، أو بزاف على هاد الحكومة أو فضايحها حتى تكون قدوة "في هذا المضمار"، لأن الأخلاق كاتشكل شرط أساسي لجميع العلاقات الإجتماعية اللي كاتربطنا مع بعضيياتنا، أو من هاد الباب دخل حزب "العطالة والطـّـنجية"، رابح ـ رابح، "العطالة" لولاد الشعب، "الطنجية" للزباينية اللي معاه أو لوليدات الحزب اللي كايقولوا ليك بأن كل واحد مسؤول على أفعالوا قـدّام الله، ولاكن كاينساوْا بأن الأجيال الصاعدة باغية تعيش دابا، تعيش فى كرامة، عندها خديـيـّـمة، مستقبل، ضمان جتماعي، تغطية صحية، سكن لائق، معاشات مناسبة، ولاكن هادوا باغيين إسنسلوا المواطنات، المواطنين فى العقيدة، باش كول ّ واحد ما لقى ما إدير ولا ّ مات "رميًا بالرصاص"، خــصــّـو إقـول: "هذا من فضل ربي!"

 

من حق المواطنات، المواطنين إطالبوا بحصيلة الحكومة لأنهم هوما اللي وكـــّـلوها باش تنوب عليهم، أو إيلا ما قامتش بالواجب ضروري أتـــّـعاقب فى الإستحقاقات الأنتخابية الماجية، لأن هاجس الحكومة الوحيد خـصــّـو إكون تحسين ظروف معيشية المواطنين، أو الشروط اللي

 

ضروري تكون متوفرة فى المسؤولين السياسيين هي الشرعية، الكفاءة، فنون التواصل أو الثقة، اللي منعادمين مع الأسف عند اللي كايحكمونا، كاين البعض اللي دخل ألـــّـحكومة غير باش يتجر، يبرم صفقات ولا ّ يتهرّب من دفع الضرائب، فى جميع الديمقراطيات ديال بالصح هي لمــّـا كاتقدم ليك الحكومة حصيلتها، تقريرها اللي كايكون شفاف، دقيق أو مستفيض.

 

السياسة ماشي هي كيفاش غادي يمكن ليك "أتـــّـحكم" فى الشعب، لا! ولاكن شنو هي الأعمال اللي غادي تقوم بيها أو ترجع بالنفع على شعبك، أو هاجس هاد الحكومة الأساسي هو ضبط ، ترويض، خدع، خذل الشعب عن طريق المراوغات، التماطل أو عدم التواصل، أو إيلا ما عجبكش الحال: شرب البحر، رجع بغريرة "القرش والتونة"، على ما كايظهر لييـّـا: لـوّثات السياسة شخصية، روح هاد الناس.

 

الساسة الشرفاء هوما اللي كايعتارفوا بأخطاءهم، بإخفاقهم، إحباطهم، لأنهم ما تمكـــّـنوش إلبــّـيوْا حتياجات المواطنين، لأنهم هوما المسؤولين اللوالى على أعمالهم ولا ّ حتى على تقصيرهم، على الأضرار اللي تسبــّـبوا فيها، أو تكون عن غير قصد، لأن السياسة ماشي عقيدة، ولاكن "حلبة عـقـل"، حلبة "العقلانية التطبيقية"، كيف قال "إيمانوويل كانت"، أو اللي عندو شي مشروع مجتمعي عقلاني متوازن، قابل للتطبيق، مرحبا، أمـّـا الهضاضر الخاوية بحال "المغرب حسن من فرانسا" ما عندها باش تفيدنا اللي فى العمق كاتكشف غير أن المنصب كبر من مؤهلات هاد السيد أوْ لاخور.

 

من المستحيل ندبــّـروا الشأن العام بالنية الحسنة، بالتراوح أو تجديد الوضوء وإلا ّ غادي ديما أنــّـسبوا كولــّـشي لـَـرب، بالأخص إيلا خفقنا: ما كتابش، الله الغالب، ما تمشي غير فين مــشـــّـاك الله، إن شاء الله، عفا الله عن ما سلف إلخ، المسؤولية غادي تبقى فى عنق السياسي، بغى ولا ّ كره، ولا ّ إبعـدّ على السياسة، على تدبير الشأن العام، لأن المسؤولية السياسية السليمة كاتـــّـمارس بين الواجب أو الخطء ، أو اللي ما قـدّش

 

على هاد الواجب، ما بغى يخطئ، ما ينتاقدو حـد،ّ يرجع اللور أو إكون قاتلو الجوع!

 

الحكومة مطالبة كذلك تعرف كيفاش أتـــّـواصل مع عامة الناس، ماشي تكذب عليهم، أو إيلا ما مطـّـالعاش تاخوذ دروس، تطلب عروض من مختصــّـين فى هاد الميدان، أمــّـا هاد الناطق باسم الحكومة كايجيب ليــيــّـا النعاس، كايفـكــّـرني فى الأنظمة الشمولية، بروباكاندا مقطـّـرة، بلغة خشبية بامتياز، ما فيها ما يتهـزّ، كولها بهتان، هذيان أو قلب شقلب.

 

كيف قولت الفوق هاد الحكومة هي المسؤولة اللولى على موت المكفوف اللي ما بغاتش أتـــّـفاوض معاهم، فى البلدان المتقدمة يمكن ألــّـمكفوفين إشاركوا فى الحياة اليومية بحال عامة الناس، يقراوْا فى الجامعات، إرجعوا محاميين، قضاة، أساتذة جامعيين، إخذموا، ما هوما لا "نص ّ بنادم" لا عندهم عاهات جسدية ولا ّ نفسية اللي كاينتاظروا منا الرحمة أو الشفقة، لأن جلهم باغيين تعتارف بيهم الدولة المغربية ككائن حي اللي باغي إكون حر، مستقل عندو خدييــّـمة، مناش إعيش بلا ما إكون متوكــّـل على عائلتو ولا ّ على الســّـعاية، على بيع "كلينيكسات" بدرهم ولا ّ جوج، إيلا باع.

 

 

علاش ما تفكــّـرش الدولة ولا ّ الحكومة فى معونة مالية، تسن قانون خاص بيهم باش ما يبقاوْش "عالة" غير على عائلاتهم، ولا ّ علاش الأثرياء ما إتكـفـــّـلوهمش، إخلقوا جمعيات، خيريات، لا من عثمان بن جلون، الشعبي، عزيز أخنوش، حافظ العلمي، أنس صفريوي، محمد بن صالح، عائلة محمد كريم العمراني، براهيم زنيبر، أمهال، الكتاني، السقاط إلخ، كاين الفلوس، كاينة ثروة فى المغرب اللي داروها هادوا فى وسط مغربي، من خيرات هاد الأرض، إيوا إردّوا شوية لولاد الشعب، ألــّـمزلوطين، المحرومين أو المسحوقين، ديما التخمة، التخمة، حتى لاين؟ الممثل "بيتار أوستينوف" قال واحد المرة: "معنى الحياة؟ أو شكون عرفها! على كل حال ما فيها معنى إيلا كونتي من أغنى الناس أو نتا فى القبر."

مجموع المشاهدات: 784 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة