أخنوش من الناظور: الجهة عندها إمكانيات ودرنا برنامج استعجالي لتوفير مياه الشرب والسقي

الأحرار يستمرون في تعزيز حضورهم.. تفاصيل لقاء جهة الشرق في الناظور

الناظور..الأحرار يعرضون أبرز إنجازاتهم ويثبتون تمسكهم بالدولة الاجتماعية

أخنوش: أرقام Hcp تؤكد أن حياة المغاربة تتغير نحو الأفضل بفضل إصلاحات ملموسة وطموحتنا أكبر

عليوة يعترف بصعوبة الاختبار: ووهان الصيني خصم قوي ولدينا ما يكفي لمجابهته

الرباح: الجيش الملكي فريق متطور ونستحق نتيجة إيجابية أمام ووهان الصيني

برنامج فوكس شباب...حلقة الأستاذ إدريس لشكر

برنامج فوكس شباب...حلقة الأستاذ إدريس لشكر

*عبد اللطيف السعداني

منذ مساء الأمس ( السبت 27 أكتوبر ) ، مباشرة بعد مشاهدة برنامج " فوكس شباب " ، الذي استضاف الأستاذ إدريس لشكر على قناة ميدي 1 ، و رأسي تطوف به كثير من الأسئلة حول مدى أهلية منشط البرنامج المهنية و سلامته النفسية و العقلية و الصحية .

أول سؤال تبادر إليّ هو هل هذا الصحفي التلفزيوني أعمى لا يرى ؟ أم أبكم أصم لا يسمع و لا يتكلم ؟ أم هو كل هذا مجموعا ؟

لكنني أجبت نفسي قائلا :

- أبدا هذا الشاب الطريف ليس أعمى ، بدليل أنه يرى ضيوفه كما أن حركاته على الشاشة تؤكد أنه يتمتع بنعمة البصر ( اللهم لا تحرمه منها ) ، مثلما أنه ليس أبكما و لا أصما و الدليل أنه يُكلم و يسمع محاوريه على ما يبدو في التلفزة .

- إذن ، ربما المسكين مصاب بمرض ألزهايمر و ذاكرته أضعف من ذاكرة سمكة ؟

قلت متسائلا مع نفسي . غير أنني استدركت بسرعة و استبعدت هذا الإحتمال ، لأنني شاهدت المنشط يتذكر اسماء ضيوفه و صفاتهم و موضوع الحلقة أيضا دون ان تظهر عليه أي علامة للنسيان ، مما ينفي إصابته بمرض ألزهايمر .

فلم يبقى لدي سوى احتمال واحد :

- ربما المسكين - شافاه الله - كان بغرفة الإنعاش كوما لمدة تفوق السنة .

لكن بعض أصدقائي ذكروني أنه أنجز و صوّر حلقات تلفزية خلال هذه المدة ، و أكدوا لي - اللهم لا حسد - أنه يتمتع بصحة جيدة .

و هنا استعصى علي الأمر ، و أصابتني الحيرة مع شوية ديال الدوخة ، و لم أستوعب مطلقا ، كيف لصحفي مغربي يملك حواس البصر و السمع و النطق ، و ليس معلولا بمرض فقدان الذاكرة ، و ليس مغيبا فاقدا للوعي بغرفة الإنعاش ، كما انه يعيش بيننا بكامل قواه العقلية و الإدراكية ، أن يسأل ضيفه الأستاذ ادريس لشكر الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي ، عما قام به السيد الوزير عبد الكريم بنعتيق خلال الولاية الحكومية الحالية ، مصرا إصرارا غريبا ، ان وزير شؤون الهجرة و الجالية المغربية لم يقم بأي شيء .

و في هذه الحال ، هل يجب أن نذكر الأخ بلهايسي منشط البرنامج بالكم الهائل و النوعي لبرامج و أنشطة و مشاريع الوزارة ، منذ أن تولى السيد بنعتيق دفة قيادتها ؟ أم المفترض أن يذكر هو الناس بها ، باعتباره إعلاميا في قناة شبه عمومية ، و مهمته تقتضي إيصال الخبر بنزاهة و موضوعية و إعادة تذكيرنا بالخبر إذا نحن نسينا أو سهونا ؟

صراحة ، لا أعرف بماذا أذكرك بالضبط ؟ هل أذكرك بالجامعات الصيفية و الربيعية و الشتوية و الخريفية ، و عدد الطلبة من مغاربة العالم ، الذين تستضيفهم و تؤطرهم بشكل دوري و بأسلوب معياري ؟ هل أذكرك بالنخب الرائدة و الكفاءات المتميزة التي تم استقطابها من أُطر الجالية المغربية ، و بالبرامج العملية و الإستثمارات المالية و الإقتصادية التي تم جلبها بتعاون مع هذه النخب و الكفاءات ؟ هل أذكرك بمشروع " الجهة 13 " و النتائج الفورية اللتي حققها على أرض الواقع ؟ هل أذكرك بالشراكات و الاتفاقيات التي انجزت خلال هذه الفترة مع مختلف المؤسسات و القطاعات العمومية و شبه العمومية لتسهيل و تقريب الخدمات لمغاربة العالم في بلدان إقامتهم ؟ هل أذكرك بجولة العروض المسرحية التي فاق 180 عرض شمل اربع قارات لفائدة الجالية المغربية كأسلوب جديد للتواصل ، زيادة على الزيارات و الاستضافات التي يقوم بها السيد الوزير و تنظمها مصالح الوزارة ؟

حقيقة ، لا أعرف بماذا أذكرك بالضبط لأن الأنشطة غزيرة و القناة التي تشتغل بها و تأكل الخبز من ميزانيتها ، نقلت و تابعت الكثير من هذه النشاطات ، عبر نشراتها الإخبارية و عبر بعض برامجها المتخصصة .. و الله لا أعرف ما أقوله لك خصوصا ان إنجازات الوزارة لم تنقلها وسائل الاعلام المغربية و العربية فقط ، بل تناقلتها صحف و قنوات فرنسية و ألمانية بل حتى صحف صينية . لهذا فالأمر لا يتعلق ، بعماء البصر و إنما بعماء البصيرة ، و لا يرتبط بمرض ألزهايمر و إنما بعلة النفس و خبثها ، كما لا صلة له بفقدان الوعي و غياب الكوما بقدر ما يتصل بفقدان الحياء و غياب الأصول .

ملاحظة : كيفاش تيتكتب إسمك واش " بلهايسي " مشتقة من اللهاسة و لا " بلحايسي " مشتقة من البلحاسة

*مستشار بديوان الوزير عبد الكريم بنعتيق

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات