غضب جماهيري تونسي بعد التعادل أمام تنزانيا: منتخب ضعيف بلا روح وأداء مخيب

وسط أجواء قاسية.. السلطات المحلية بتزي نغشو تواصل فتح الطرق المقطوعة بسبب الثلوج بإقليم ميدلت

مغاربة يدعمون المنتخب التونسي أمام تنزانيا في أجواء أخوية بالملعب الأولمبي بالرباط

الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

مصر و الإقدام على .. الإعدام

مصر و الإقدام على .. الإعدام

الصادق بنعلال

انتقل النظام المصري و بخطوات فائقة السرعة إلى تنفيذ "حكم " الإعدام في حق مجموعة من المواطنين الرافضين للانقلاب على الشرعية الديمقراطية ، و المناوئين للمؤسسة العسكرية التي وضعت حدا للتجربة الديمقراطية الجنينية ، بعد أن أفضت إلى فوز بين لتيار الإسلام السياسي المعتدل ، و تنصيب محمد مرسي كأول زعيم مصري ، اختاره الشعب في انتخابات ديمقراطية مشهود لها دوليا بالنزاهة و الشفافية . و قد جاء هذا التعاطي الوحشي مع المخالفين في الرأي و المدافعين عن كرامة مصر و عزتها في سياق إقليمي و دولي ، ينحو نحو منع أي نزعة إلى الانتقال الىيمقراطي السلمي في البلدان العربية ، و يقف بقوة إلى جانب الاستبداد و الجبروت ..

ندرك أن هذه المغامرة غير محسوبة العواقب خطيئة كبرى في حق الشعب المصري الطامح للسلام و الاستقرار و التقدم ، و كنّا نمني النفس كمتتبعين و متعاطفين مع قضايا العرب ، أن تقدم الطبقة الحاكمة في أرض الكنانة على اجتراح حلول سياسية ثورية ، تدعو للمصالحة الشاملة و الحوار الوطني بمشاركة كل المكونات المجتمعية الفاعلة ، من قوميين و ليبراليين و اشتراكيين و علمانيين و إسلاميين .. للاتفاق على خارطة طريق تنقذ البلد من الضياع ، و الإفراج عن المعتقلين السياسيين بغض النظر عن مرجعياتهم الأيديولوجية ، و السماح بعودة المغتربين من رجال الفكر و السياسة للمساهمة في بناء مصر الغد ، بيد أن هذه الأمنية باءت بالفشل الذريع على وقع صوت مقصلة إعدام خيرة شباب البلد ، و يقيننا أن أعداء الأمة العربية يرقصون فرحا و يزهون مَرَحا بهذا الإنجاز الدموي الأليم .

 

ما من شك في أن تاريخ المصريين قديما و حديثا حافل بالإبداعات الحضارية و الإنتاجات العلمية و الفلسفية و الفنية ، كما أن مصر بفضل هذه المرجعية التاريخية المعطاء و موقعها الجيوستراتيجي بالغ الأهمية ، و سكانها المجبولون على الاجتهاد غير الحمود .. قادرة أن تعود من جديد لبناء أهرامات من نوع آخر ، أهرامات الازدهار التكنولوجي و التقدم العلمي الفسيح ، لمواجهة مشاريع إقليمية حضارية عملاقة ( إيران – تركيا – إسرائيل ) ، و يعتقد صاحب هذه السطور مثلما يعتقد عدد غير قليل من المثقفين العرب الذين يكنون كل معالم الود و المحبة لأهل مصر الأعزاء ، أن القرارات الاستراتيجية التي يمكن أن تصعد بهبة النيل نحو الأعالي هي القرارات الديمقراطية الداعية إلى المصالحة و التسامح و التكامل ، من أجل مصر العزة و الرقي و الحياة ، أما قرارات الموت الجماعي ستفضي لا قدر الله إلى الهاوية ( و ما أدراك ما هي ! ) .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات