الرئيسية | أقلام حرة | متى يمكن لـ"البيجيدي" أن يفوز مرة أخرى، خلال المحطة الانتخابية القادمة ؟

متى يمكن لـ"البيجيدي" أن يفوز مرة أخرى، خلال المحطة الانتخابية القادمة ؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
متى يمكن لـ"البيجيدي" أن يفوز مرة أخرى، خلال المحطة الانتخابية القادمة ؟
 

مما لاشك فيه؛ لقد بدأنا نستشعر خلال هذه الأيام ، كنخب سياسية وثقافية وإعلامية هبوب رياح الانتخابات التشريعية والجماعية المقبلة من خلال بعض التسخينات الحزبية الأولية من هذا الطرف أو ذاك..ولعلها حرب نفسية قبلية بشتى الطرق السياسية لقياس مدى ردات الفعل من أكثر من جهة وعلى أكثر من صعيد ، وذلك من خلال كذا تصريحات وتعليقات عبر المواقع ومنصات التواصل الاجتماعية...

 

-فهل هي رسائل تحمل شيفرات مكنية لأكثر من جهة؟؟ -أم هي حملات انتخابية قبل الأوان كما يحلو للبعض تسميتها ؟؟ -أم نعتبرها كما سلف الذكر جس نبض للشارع السياسي المغربي؟؟ -أم قياس ومعرفة مدى وعيه ونبوغه السياسيين ومدى تقدمه المستقبلي في تحكيم العقل وحمله لشعارديني هو الآخر الحديث الشريف" لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ...!!!؟؟" -أو نقول بصيغة أخرى "لا يلدغ المؤمن المتمرس من فرح مرتين..!!!؟؟ "محمود درويش..

 

نعم ؛ قد لا نشك قيد أنملة، بأنه قد يعود حزب العدالة والتنمية للساحة بقوة من جديد، وذلك خلال الانتخابات القادمة لسنة2020/2021 ليكسب الرهان السياسي مرة أخرى. ويحصل على كذا مقاعد تؤهله لتشكيل الحكومة المقبلة ، ويتم تعيين رئيس الحكومة من الحزب المذكور...وقد يكون ذلك ممكنا في حالة واحدة فقط إلا إذا ما قاطع هذه الانتخابات القادمة أغلب المغاربة والمغربيات، وخاصة النخب المثقفة والواعية منها في المجتمع المغربي. وتركوا لهم الساحة فارغة ..لأنها هي النخبة التي بإمكانها أن تعطي ذاك التوازن المفقود‘إن صح القول، وتعتبر الحلقة المرجحة لتغليب كفة عن أخرى.

 

وما انتخابات 2012 و2016 إلا دليلا قاطعا على صحة القول. لأن كتلتهم الانتخابية ملتزمة وقارة مهما كان، ومهما وقع تتوجه صوب صناديق الاقتراع وتدلي بأصواتها لتدعم بذلك الحزب المعلوم ..

 

وللأسف الشديد في الجهة الأخرى ،هناك من ينتمي لحزب معين وقد لا يصوت عليه أو يرميها ملغاة أو يصوت ضده لصالح الحزب المنافس وهذه هي الخيبة الكبرى في الليلة الباردة ليلة سقوط غرناطة ...والحل الممكن مستقبلا لكي نتعامل بحكمة ومسؤولية وطنية كبرى ونكران للذات هوأن نختار إحدى الطرق، والأقل ضررا لأبناء الشعب المغربي ونصوت بكثرة ولا ندعم أية حملة للمقاطعة كيفما كانت ولا نعرف" إلا هلموا للتغيير المنشود والتصويت بكثرة عددية لأنها 100في100 المقاطعة ستكون لصالح ربح حزب العدالة والتنمية للرهان الانتخابي من جديد...وبها نحقق العدالة الانتخابية ومن فاز حينها

 

لا يسعنا إلا أن ندعمه ونصفق له , ولا نبقى نسمع بأن الحزب المعلوم يمثل الشعب حسب نتائج صناديق الاقتراع ، في وقت كانت فيه المقاطعة مؤثرة بشكل جلي لصالحه!!!؟؟

 

وما نتمناه ؛هو لربما اليسار المغربي أو ما شابهه ينتظم في كتلة ديمقراطية جديدة، مما سيشجع الفئات المتضررة من القرارات اللاشعبية لهذه الحكومة المنتهية ولايتها لإعادة التوازن المقبول والمحمود للحياة السياسية المغربية بهذا البلد العزيز على قلوبنا جميعا.

 

ونريد من أولئك الذين سيدبرون شؤونه مستقبلا، محليا وجهويا ووطنيا عبر المجالس المحلية والجهوية وبالبرلمان وكذلك في الحكومة المنتخبة لسنة2020/2021 أن يكونوا على موعد مع التاريخ وأن يضعوا مصالح أبناء الشعب المغربي وحقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية فوق أي اعتبارات أومصالح أخرى كيفما كانت سواء حزبية أوشخصية أوصراعات بينية... لأن المتضررالكبير ،الأول والأخير هو الإنسان المغربي البسيط والمتوسط والهش و الفقيروالمقهورروالذي يحتاج دوما لخدمات اجتماعية متنوعية وبالمجان من صحة وتعليم وسكن وشغل وغذاء وماء وكهرباء وتصحيح وعلاج معضلات هذه القطاعات الحيوية بشكل بنيوي ،لكي نحافظ على قدراته الشرائية وادخاره الأسري ولا نمس جيبه من خلال المزيد من الضرائب والزيادات، والخوصصة العمياء في القطاعات الاجتماعية الحيوية، والتي تبقى تحت مسؤولية الدولة مهما كان...

 

ولعمري تلك هي الدولة المواطنة التي تلبي للمواطن الحد الأدنى من حقوقه الضرورية ولا تبقى تحت وصاية البنوك الخارجية التي تسعى دائما للبحث عن مصالحها بالطبع على حساب الخدمات الاجتماعية للمواطنين والمواطنات...

 

 

!!!.........................مجرد رأي حر لاأقل ولا أكثر

مجموع المشاهدات: 801 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة