الرئيسية | أقلام حرة | للأسف بدون عنوان كاذب ..!!؟؟

للأسف بدون عنوان كاذب ..!!؟؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
للأسف بدون عنوان كاذب ..!!؟؟
 

قد تحضرك في بعض الأوقات الرغبة والشوق الشديدين في القراءة حين يصادفك اسم كتاب يثيرك بعنوانه أو مكانة كاتبه، ويأتيك الحماس والرغبة من حيث لاتحتسب، تنهمك بعد ذلك في قراءته والتيه العميق بين فصوله وأحداثه وشخصياته . وقد يجذبك الكاتب جذبا قويا بأسلوبه وأفكاره ومعارفه ومعلوماته ، وكل ذلك شيء جميل ورائع ولا يخرج عن نطاقه العادي والمتمثل في حب القراءة وعوالمها وطقوسها، لكن يبقى الشيء الغير العادي في هذه العملية هو عالم الكتابة نفسها وشخصية الكاتب ذاته وما يحوم في فلكها، لأننا نعرف بأن للكتابة متاريسها وتشعباتها وتضاريسها،وصدق كاتبها من نفاقه وخداعه وكذبه، أو محاولة منه من أجل تبييض كذا محطات سابقة من سيرته الذاتية حينما يكون قد عمها السواد المظلم القاتم، سواء كان ذلك في مساره السياسي أو الثقافي أو الاجتماعي أو الفني أو غيره.وكما يقال : "إن للذاكرة حيلا إحداها الكتابة "...!!!

 

وكم من" كتاب " في هذا الزمان تراهم يكتبون و يدونون وينشرون من أجل تبييض زمانهم القديم وكذا محطات مظلمة مرت في سابق حياتهم في الوقت بدل الضائع.. لأنه اليوم قد غاب الصدق ولغته التي ألفناها مع الرجال الذين صدقوا الله ما عاهدوه في ميادين الفكر والسياسة والثقافة والعلوم والصحافة والإعلام والبحث العلمي، وتلاشى بين زحمة وفوضى الأوهام والتضليل وهيمنة منظومة الكذب والزور والبهتان على منظومة الصدق وفضائله ...!!!؟؟؟

 

تلك لغة الكذب وركوب أمواجه المظلمة، والتي هيمنت على بني البشر في هذا الزمان، من أجل الحفاظ على مكانة اجتماعية راقية بين النخبة،والتواجد هناك بالأبراج العالية، والظهور بعدها بالمظهر الكاذب وسط الطبقة الشعبية في حلة ولباس جديدين،وبمظهر الأتقياء و الشرفاء والنبلاء وللأسف الشديد بأقنعة الوجوه الجديدة البريئة والصالحة والمصلحة ..!!

 

◾والسؤال الاهم ها هنا هو ؛ هل أمسى الكذب موضة زماننا سواء في السياسة كما في الثقافة أو بوسط بيئتنا المجتمعية ككل..؟؟؟

 

نعم ؛هناك منهم من جبلوا على سلوكيات شر الكذب لتحقيق مآربهم مع مزيد من المكتسبات الظاهرة منها والخفية في غياب الضمير الأخلاقي والديني وهيمنة السلوكيات الحربائية سواء مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعية أو من خلال الكتابة والمنشورات والعروض واللقاءات والتجمعات وهلم جرا..!!

 

 

الكل يسابق الزمان من طينة هؤلاء البشر سواء منهم من ينتمي لعالم ومعمعة السياسة أو لعالم الثقافة أو لعالم المال وغيره..الكذب ظاهرة اجتماعية قبيحة و مذمومة وغير صحية و يكرهها الفضلاء والنخبة المثقفة بحق وحقيقة وليس أولئك الدخلاء الذين يظنون بأن علمهم ومعارفهم ومراكزهم الاعتبارية في الهرم الاجتماعي تعتبر لديهم جواز أحمر يبيح لهم كل شيء حتى ولو كان تبييض الماضي بتدوين الحرف والكتابة والنشر…!!!؟؟

مجموع المشاهدات: 679 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة