الرئيسية | أقلام حرة | وداعا للمبادئ: لغتي عزيزة وإن جار أهلها

وداعا للمبادئ: لغتي عزيزة وإن جار أهلها

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
وداعا للمبادئ: لغتي عزيزة وإن جار أهلها
 

صوتت لجنة التعليم في البرلمان المغربي على القانون الإطار والذي يعطي امتيازا للغة الفرنسية على اللغة الأم والرسمية للمغاربة ألا وهي اللغة العربية التي تستوعب كل التعابير والمصطلحات العلمية وتسهل الفهم والتعامل مع النصوص العلمية. ويتكلمها ما يقارب نصف مليار من البشر. وتمتاز بدقة عالية في الوصف والتوصيف والملاحظة وهي أجذر من غيرها لتلقي العلوم. لكن فرنسا وأذنابها وذيولها دافعت بكل حزم وقوة عن بقائها وامتدادها في المغرب وداع صوتها وعلا صولجانها بعد أن طأطأ الرأس من يدعي صون الهوية والكرامة. وباع مبادئه بثمن بخس بل كانو فيها من الزاهدين. وبقي رجلان يتيمان تحت قبة البرلمان هما المقرئ وصديقه من يقول انا عربي وأريد لأبنائي وأبناء جلدتي  العربية. والكل خضع وخنع وصوت لبقائه في البرلمان أو فيما يسمى بالحكومة. صوت تحت ذريعة المحافظة على الأغلبية والتوافقات وحفاظا على  الكرسي حتى وإن طلب منه تغيير لونه وجلدته . فلماذا خنتم أصواتنا وبعتم الجميع في سوق النجاسة الفرنسي .

والله لو كان  علال والخطيب أحياء لما رضوا لكم ذالك. ولما قبلوا تغيير وجهة بلد مقابل سنوات من الحكم. ولما صمتوا عن المنكر وتيه البلد في الفرونكوفونية لعشرات السنين قادمة. أليس في القوم رجل رشيد ينظر إلى تطور اليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما كثير. واعتزازهم بلغتهم وترجمة العلوم إليها. وتقدمهم في أجلها وأدقها. بل اليابان اليوم متفوقة على كل الدول بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية في الرقائق الإلكترونية وتسبقها بخمس سنوات علمية. وهي التي تمضي أربع سنوات في تعليم أبنائها في الابتدائي الأخلاق واللغة والوطنية والكل ناجح بدون نقط ولا امتحان. الكل ناجح لأنه استبطن مقومات بلده ولا خوف عليه من التجاذبات الفكرية والإديولوجية ولن يذهب إلى أوروبا ويأتي يوما ما ليقول لقومه غيروا لغتكم وبذلوا ألسنتكم لتستجيبوا لأسيادكم.

نعم للتعامل مع كل اللغات مع اعتماد اللغة العربية كأساس للتعلم والتحدت والتواصل بين كل مكونات المجتمع وهي التي اتسع صدرها للكلمات الفارسية والإفرنجية وغيرها في القرآن الكريم لإيضاح المعنى أو لتجلي الحقيقة. فكيف تضيق لمصطلحات علمية. لغتي ليس العيب فيك لكن ضعف وهوان أبنائك من تجنى عليك. لكن لغتي عزيزة وغالية وإن جار أهلها وما أعتقد قومي كرام إن ظنوا عليها.

مجموع المشاهدات: 371 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة