الرئيسية | أقلام حرة | وشهد شاهد من أهلها.….

وشهد شاهد من أهلها.….

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
وشهد شاهد من أهلها.….
 

كتب المحلل جواد مبروكي الذي يدعي خبرته بنفوس المغاربة والعرب مقالا نحا فيه كعادته منحى خطيرا حيث ادعى بهتانا وزورا كون السبب الرئيس لتعنيف الرجل للمرأة الثقافة الدينية، والأخلاق الموروثة عن الإسلام، كطاعة الزوجة لزوجها، وإشباع الرغبة الجنسية للطرفين داعيا المرأة إلى التمرد على الرجل وعلى الأخلاق وعلى الأسرة، إن وقع انفلات في تعامل الزوج. 

السيد جواد مبروكي يتحدث عن ظواهر لاذنب للدين والأخلاق فيها ويضخم منها وكأن كل النسوة يعانين منها كالاغتصاب الزوجي، والضرب والشتم ووصف المرأة بنقصان الدين والعقل. 

 

بالله عليك أيها الرجل أخبرني عن امرأة اليوم يفرض عليها رأي أو موقف أو حتى واجب شرعي. أخبرني عن امرأة في هذا الزمان تمنع من الدخول والخروج والسفر والادخار والانفاق

 إلا مانذر؛ إنك تغرد خارج السرب عندما تدعي هذه الأمور وأنت تعلم يقينا أن الحاكم الفعلي داخل الأسر هي المرأة، وأنها الآمرالناهي صاحبة الرأي السديد وإن أخطأت، حتى صار أغلب الرجال يطلقون عليها ألقابا توحي بالتسلط والسيطرة، بل السائد عند المغاربة تسميتها - مولاة

 الدار-. 

 

حتى في القرى والمداشر والدواويرالنائية صار الرجل ليس له في العير ولافي النفير فالمرأة هناك تعلمت من المسلسلات المدبلجة مالها وما عليها وكيف تعصر الرجل عصرا وكيف

 تتعامل معه حتى في اللحظات الحميمية التي تدعي أنت أن الرجل يتسلط عليها خلالها.

 

سبب العنف وانحلال عقدة الزواج اليوم في نظري غياب رجل حقيقي وامرأة حقيقية، فالمرأة تحتاج رجلا يمسك بزمام الأمور في كل الميادين دون ظلم أو تعسف، تعيش معه الأمن والأمان،

 والرجل يحتاج امرأة يحس معها برجولته لاامرأة تستمد تسلطلها عليه من حلف الأم والأخوات وصديقات السوء. 

 

لايوجد ضرب للمرأة في الإسلام، والرسول عليه السلام وهو العليم بمراد كلام الله لم يضرب امرأة ولاخادما قط، كما نهى عن المداعبة قبل الملاعبة وهو مايعرف عندك أنت ومن

 على دربك بالاغتصاب الزوحي، 

 

كنت أنتظر منك كنفساني أن تتجرد وتتكلم موضوعيا وتوصي بما أوصت به المرأة العربية الأصيلة أمامة بنت الحارث بنتها ليلة زفافها قائلة: أي بنيّــة، إنك قد فارقت بيتك الذي

 منه خرجت ووكرك الذي فيه نشأت إلى وكر لم تألفيه، وقرين لم تعرفيه، فكوني له أمة، يكن لك عبدا، واحفظي له عشر خصال، يكن لك ذخرا :

 

 

أما الأولى والثانية: فالخشوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة.

 

وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لموقع عينيه وأنفه، فلا تقع عينه منك علي قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.

 

وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.

 

وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله، والإرعاء بحشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.

 

وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصين له أمراً، ولا تفشين له سراً فإنك إن خالفت أمره، أوغرت صدره، وإن أفشيت سره، لم تأمني غدره.

 

ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مهتماً، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً.

 

 

فخذ واسمع من هذه المرأة… وشهد شاهد من أهلها.. 

مجموع المشاهدات: 590 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة