الرئيسية | أقلام حرة | لما تمشي لحظات على قدميك بشوارع مدينتك ، قد ترى الحياة بعيون أخرى مختلفة...!!؟؟

لما تمشي لحظات على قدميك بشوارع مدينتك ، قد ترى الحياة بعيون أخرى مختلفة...!!؟؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
لما تمشي لحظات على قدميك بشوارع مدينتك ، قد ترى الحياة بعيون أخرى مختلفة...!!؟؟
 

كان للممشى على القدمين بين أزقة وشوارع مدينتي المنجمية خريبكة منافعه الجمة والكثيرة ، وإضافة للاستفادة المادية جسمانيا من خلال حرق الذهنيات والسكريات وتقوية العضلات وتنشيط الدورة الدموية وقتل الخمول والكسل والروتين الذي ألفته النفس وجبلت عليه منذ زمان ، هناك أيضا ما هو روحي و نفسي من خلال ما قد تكتشفه العين الأخرى من مناظر خضراء في أماكن معينة. والمرور على بعض المناطق الجميلة التي يشكلها المحيط الأخضر بين ثنايا و سكون الجدران و غول الإسمنت وتطاوله في كل مكان بمدينتنا العمالية التي تعتبر الرافعة الاقتصادية للمالية العمومية عبر ما تدره من عملة صعبة من عائدات معدن الفوسفاط منذ خمسينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا..!!؟؟

 

نعم لقد كان للمشي طقوسه ونكهته الخاصة وذوقه الفريد والجميل من نوعه ..فلما تمشي على قدميك تكتشف العالم الآخر الذي قد لا تراه عينيك، وأنت في سياراتك تسابق الزمان ويسابقك، وسط زحمة واختناق الشوارع والسباق اليومي مع متطلبات الحياة الكثيرة وانشغالاتها التي لاحد لها ..!!قد ترى أشياء وأشياء متنوعة بنفس الشوارع والأزقة التي مررت منها لسنوات طويلة بواسطة سيارتك ولم تتعرف بالتدقيق بأن بذاك المكان يتواجد محل خاص ببيع كذا وكذا من المنتوجات او بمحل آخر خاص ببيع وكراء القفطان الفاسي أو هناك بوسط حي الهناء 02 تتواجد حديقة رائعة وجميلة أعطت للفضاء جاذبيته لدقة هندستها واتساعها ومكان تواجدها في وسط الشقق المترامية على طول وعرض جنباتها بحيث يجد سكانها

 

والعابرون أيضا أين يستريحون. !! و أين يريحون أعصابهم في الهواء الطلق وسط خضرة المكان الذي يزيده جمالا تنوع أزهاره ونباتاته، وأصوات شتى تتلقفها الأذن لعصافير ألفت المكان وألفها..!!؟؟

 

 

كما يمكن لك أن تكتشف خلال عبورك ماهو جميل ورائع، وقد تصادف كذلك العكس في طريقك في بعض الأماكن التي ليست على ما يرام وهي عبارة عن أشباه حدائق ، وبالكاد غرسوا فيها بعض النباتات وتكاثرت بها الأعشاب البرية و بالكاد تقاوم كي يستمر تواجدها بذلك المكان المنسي الذي يحتوي على بعض الكراسي المتهرئة و التي يجلس عليها بعض العابرين دون المكوث طويلا فوقها، لأن المكان بمنظره الموحش لا يثير أي رغبة لمن يبحث له عن ما هو جميل وخلاب ويثير في النفس حبها وعشقها للمكان..!!؟؟

مجموع المشاهدات: 452 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة