الرئيسية | أقلام حرة | ذاك حبر القلم؛ وتلك تعابيره الأخرى...!!؟؟

ذاك حبر القلم؛ وتلك تعابيره الأخرى...!!؟؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ذاك حبر القلم؛ وتلك تعابيره الأخرى...!!؟؟
 

⬛ تلك هي لغة ألوان حبرأقلام شتى،وامتزاجها بواقع حياة البشرالتي تتقلب مئات المرات كما يتقلب الماء الساخن في القدر..!!؟؟

 

تلك أقلام تجاري زمانها وتعبر عن حالها في كذا تدوينة أونسخ وكتابة عن مواقف عينها بحبرها ( السحري أو الطيار)، لما يسيل مدادها بألوان شتى، وقد تقطرقطراته على وجه أوراق ناصعة البياض، بلون السواد القاتم حين تمر سحب وغيوم كثيفة دكناء في سماء أجواء متقلبة.. في يوم مكفهرعاصف.. عبوس.. قد يصادف خريف وتقلبات الدهر، وموت لغة العقل وسنا برق ضوئه ، وفقدان بوصلة الاتجاه الحقيقي نحو بزوغ شمس ذهبية مشرقة على حياة البشر في زمن جديد..!!؟؟

 

وقد يسيل مدادها بالأحمرالقاني لما تتلاقى المسارب وتتشابك،وتتشابه سبل النجاة،ويختلط الحابل بالنابل والجد بالهزل .. ويجاري صنف من بني البشر طريق إبليس،وتمسي لغة الكذب سياسة نفعية للتطبيل والتقريع والتهجين والتضبيع والتمييع والتزييف..و..و.. و كل ذلك في زمن المصالح ولا شيء غيرها .. ولا لغة تعلو فوق لغة التدافع على كراسي ومناصب زائلة، مقابل إنسانية الإنسان وطهارته ونضجه وكرامته ونبوغه الفكري والعقلي واستقامته.. وينسى هؤلاء الرهط من بني البشر حفرة المقابر المنسية وحثمية العودة لحضن الثرى وبرودة المسكن الأخير وضيقه..!!؟؟

 

ويبقى للون الأزرق مكانة حضوره بين فصيلة ألوان حبرالقلم، وحكايته ورمزيته وتعبيره المعتاد وهيمنته كلون لأقلام عادة ما تصاحبنا في أي زمان ومكان كي نحرر به مقالاتنا المتنوعة وندون ونكتب به جل نصوصنا منذ ذاك الزمان البعيد..!!؟

 

نعم ؛ إن اللون الأزرق قد ألفناه وألفنا ، ويجاري كل توقيع بأناملنا حيث نختم به وثائقنا ومستنداتنا . ولكل كاتب ألوان حبره التي يفضلها ، كما يبقى للأزرق برودته وهدوءه وصفاءه، وهو مسكن من المسكنات لكل ثورة وهيجان للقلم وصاحبه معا.. ذاك هو اللون الأزرق المرتبط بلون البحر والسماء والماء والحياة والطبيعة.. ويبقى للون الأزرق شفافيته ووضوحه وتعريته من كل لبس وغموض ..!!

 

 

تلك هي لغة ألوان حبرأقلام شتى وامتزاجها بالواقع وحياة البشر..!!؟؟

مجموع المشاهدات: 470 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 تعليق)

1 |
نص جميل صديقي عبد الرحيم لم تترك مجالا للتعليق فقد ابدعت ووفيت كل الاحترام والتقدير تحياتي ايها الاستاذ الكاتب المبدع
مقبول مرفوض
1
2019/08/15 - 01:31
2 | باسعيد
كل الطرق تؤدي إلى روما
اختار أحدهم اللون الأسود أو الأحمر القاني للكتابة على الورق الأبيض الناصع ، واختار آخر اللون الأزرق لتدوين أفكاره .. واخترت أن أقرأ لهذا وذاك .. وأنا أقرأ للأول شعرت أن عيني تأبى مواصلة القراءة ، هكذا وبدون سابق إعلام لي .. تساءلت في عناد وأنفة : ماذا يحدث لي؟ وأنا المأمور بممارسة فعل القراءة إن أردت تحديد موقعي في الزمان والمكان !فإن توقفت عن ممارسة هذا الفعل أضعت زماني وضللت مكاني! فقرأت للثاني (اللون الأزرق) ، فانتعشت عيناي ، وجرى الدم في عروقي ، وضبطت زماني، وتعرفت مكاني .. فكانت القراءة بوصلتي لتحديد مكاني وسط أمواج البحر العاتية .. وكان اللون الأزرق عقرب ليزري يحدد الزمان في ساعتي وسط ليل الحياة البهيم .. فطوبى لنا بأقلام زرقاء تنير عقولنا ...
مقبول مرفوض
1
2019/08/15 - 03:16
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة