الرئيسية | أقلام حرة | سريسيرة العيد

سريسيرة العيد

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
سريسيرة العيد
 

الحمد لله هذه السنة استوى الجميع شعبا و وزراء  في المرض الذي يصيبنا حميعا أيام التشريق. حينما نأكل أمعاء وأحشاء وكبد ورئة الخروف. فيصيبنا مرض السريسيرة. والذي هو مرض طبيعي. ينظف أمعاء الفقراء ويقيهم من القبط. استعدادا للتمتع بكل لحم الأضحية. لكن هذه السنة أصاب المرض الوزراء وعقد نفوسهم. وأصابها إعصار وحمى قد تدوم لأكثر من شهرين. وليس لها دواء عند الصيدليات. كما يوجد في المغرب طبيب واحد فقط مقره بالرباط. مختص ولديه الوصفة الشافية.

وظهرت أعراض المرض عند الوزراء وكبار المسؤولين أياما قبل العيد. مما دفعهم للتصدق بالأضحية كاملة ذرءا للبلاء وتقربا إلى الله عسى أن تمر المحنة بسلام.

وقد  أشارت بعض الصحف بالإسم من سيغادر ورجحت عملية تعويض وزير بآخر مما يتيح الفرصة للتساؤل عن مخزون أحزاب التآلف من الكفاءات. ولماذا لم يتم العثور عليها أول مرة. مع العلم أن معنى التآلف الحكومي من الناحية الديمقراطية هو إخراج أحسن تشكيلة حكومية. تماما مثلما يفعله مدرب المنتخب الوطني ليختار تشكيلة فريقه المكون من 22 لاعبا من بين مئات اللاعبين داخل الوطن وخارجه. وفي حالة الإخفاق والمحاباة تكون النتيجة هزيمة تلوى الهزيمة.

ترى هل المعايير هذه المرة موضوعية   بها إخلاص وحب للوطن واستخلاص الدروس والعبر. فيها ما يكفي لوقاية الشعب من الاستغلال السياسي والإديولوجي.

هل هذه هي الفرصة الاخيرة لأحزاب التآلف للتعبير بصدق تجاه نفسها وبلدها. وهل ستتكون لديها القناعة لتتدارك ما فات وتكبر وتهلل لتنال أجر الأيام المباركة وتفوز بالعيد في دنياها. 

 

لأن من يسوس الناس بصدق يكون دائما في خدمة الناس يقضي حوائجهم ويهتم بشؤونهم وتلك منزلة عالية لمن شرفه الله القيام بها وحرص على آدائها بصدق وآمانة.

مجموع المشاهدات: 349 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة