الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

بنصغير يتحدث عن لحظة عناق اللاعبين للركراكي بعد تسجيل الهدف الثاني

الركراكي: الجمهور هو لي ربحنا اليوم ..ودبا بطولة جديدة غتبدا فحال كأس العرش

أول ظهور لحكيمي في كأس إفريقيا بعد العودة من الإصابة

ما أحر هذا اليوم..!!؟؟

ما أحر هذا اليوم..!!؟؟

عبد الرحيم هريوى

لربما لا شيء يذكرنا أكثرونتعظ به أكثرعن سفرنا الأخير..عن الرحيل والموت و مغادرة الديار أكثر من يوم الحروالحموم..والسموم..واليحموم.. وأكثر من يوم حار بلهيبه ..بصهده..وبارتفاع صاروخي في مقياس درجة حرارته...!!

 

لاشيء يذكرنا بالرحيل والموت سوى حين تنغلق عنا أبواب الحجرات ونجد أنفسنا في وقت من الأوقات في حجرة ضيقة ساخنة وسط حمام بلدي، و يضيق فيها تنفسنا الطبيعي وكأنما نصَّعَّد في الفضاء، وننظر عن يميننا ثم عن شمالنا..من فوقنا.. ومن تحت أخمص أقدامنا ، فلا نشعر ولا نحس إلا بالحرالذي يذكرنا دوما بالرحيل والموت.. وما ينتظر هذا الإنسان الغافل عن مصيره المحتوم من أهوال أخفّها سكرات الموت..!!؟؟

 

إنه الحرولهيبه.. وشدته ..وتأثيره في الأجسام الرطبة واللينة التي ألفت النسيم العليل وبرودة الجو وانتعاشته..ولا تستطيع مواجهة موجات الحر وما تحمله معها من سخونة في الجو والهواء والمكان..!!؟؟

 

كيف لا يتذكر بني الإنسان وخاصة المؤمن منه و المسلم..حر جهنم لما يصادف ما يشبهه من حر في هذه الدنيا..

 

قال تعالى :

 

"قل نار جهنم أشد حرا لوكانوا يفقهون" صدق ربنا الكريم .

 

إن الإنسان من أضعف المخلوقات على وجه البسيطة، و هو لا يقدر على تحمل الأهوال وما يحجبه الله عنه من عقاب مهول وعذاب أليم ينتظره.. ويخص بالذكر كل إنسان طغى وآثر الحياة الدنيا على الآخرة، ونسي الموت وما بعدها.. وما تذكر وما اتعظ حتى أتى أمر الله وحينها أصبح من النادمين ..فمن يا ترى سينفعه حينذاك..!! ؟؟

 

- وبعدها يتمنى و يترجى و هو يقول:

 

- يا ليتني قدمت لحياتي ..!!

 

- يا ليتني ركعت..!!

 

- يا ليتني سجدت..!!

 

- يا ليتني تصدقت..!!

 

- يا ليتني فعلت من الخير كذا وكذا، وتذكرت الموت وأنا حي أرزق قبل مجيء الموت الحقيقي..!!؟؟

 

 

نعم إن حر الدنيا يذكرنا بحر الآخرة. وهناك نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ.كما أخبرنا بذلك في الحديث الصحيح الحبيب المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام.. وهما نعمتان يجب استغلالهما في الأعمال الصالحة في الدنيا، لربح ما عند الله من الخيروالنعيم الدائم في الآخرة ، قبل فوات الأوان وانتهاء المقام العابر بين هذه الديار الزائلة الفانية....................


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات