الرئيسية | أقلام حرة | موتى داخل الجسم الحكومي

موتى داخل الجسم الحكومي

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
موتى داخل الجسم الحكومي
 

اختار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية بنعبدالقادر الاشتراكي البحث في مذكراته الطلابية ليبحت عن مصطلح الجاهلية القدحي لوصف لغة المغاربة بالتخلف عن باقي اللغات الأخرى وأنها لم تتطور وهي لغة ميتة.

 وأفرغ حمولته الثقافية التي تعود لسبعينات القرن الماضي ليريح نفسه باستعمال مصطلحات طالما انتظر الزمن الذي يبوح بها. 

 وأكد أكثر من متدخل كلامه رغم محاولته لنفي الصيغة الهجومية التي تطرق بها للإجابة على سؤال أحد المتدخلين.

مداخلته أغضبت الحاضرين معه ومن يريد تأطيره قبل الغائبين.

وأغضبت الشعب المغربي الذي ينتظر منه حماية الدستور وتنفيذ بنوده وحماية لغتيه العربية والأمازيغية. ووضع خطط وبرامج ورؤية واضحة بها استمرارية للخروج من الوضع المتردي في الوظيفة العمومية.

التي تعاني من الفساد المستشري بكل أنواعه. وقلة المردودية والفاعلية. 

وأعتقد أن السيد الوزير لم يستمع للمهندسة ليلى صدقي الحائزة هذه السنة على جائزة ذهبية في المسابقة العالمية للاختراع العلمي التي أقيمت بكوريا الجنوبية في مجال الطاقة الشمسية ومجال الاتصال.

تحدثت ليلى بسلاسة بمصطلحات باللغة العربية عن الألياف البصرية وعلاقتها بالطاقة الشمسية.

وأكدت أن الاختراع مرتبط بالتخطيط والمثابرة ورؤية واضحة واستراتيجية عمل مستمرة. وهنا مربط الفرس السيد الوزير. وهذا هو العقال المتفلت لديكم .

 وأصبح بالملموس خطاب العرش حقيقة تبدي أن هناك أجساد داخل الحكومة تأخر لفظها . 

ويبدوا أن الإشكالية اليوم مع المتدخلين الحكوميين تكمن في تخصصاتهم الأدبية وينظرون إلى اللغة العربية بمنظور الذي لم يطلع على تطور المصطلحات والمعاجم العلمية.إضافة إلى التبريرات الغير المفهومة. غير بعيد عن تعديل حكومي  وشيك. أصبح الكل في كف عفريت.لقد صدق الملك الراحل الحسن الثاني حين قال كفانا من الأساتذة والدكاترة في البرلمان وعلينا بدوي الخبرة في شتى المجالات. 

لقد أسمعتم الشعب المغربي كل أنواع القذف والسب من المداويخ و الجهلة الذين لا يقرؤون إلى ناطقين بلغة ميتة وأهنتم بلادكم.وتعاملت معه بأنانية الأستاذ المحتكر للعلم. 

 

 لولا رزانة المخزن العميق الذي تلومونه إلى درجة القدح المبطن  وتعلقون عليه فشلكم ولطف الله بالمغرب. لقطعتم أوصال الشعب ولكنا اليوم طرقا قددا.

مجموع المشاهدات: 533 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة