الرئيسية | أقلام حرة | التكوين المهني أساس بناء المجتمعات

التكوين المهني أساس بناء المجتمعات

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
التكوين المهني أساس بناء المجتمعات
 

غياب مشروع التكوين المهني في عدة أماكن من القرى والأرياف بالمملكة،يخلف لا محالة عدة ردود وعواقب لا تحمد عقباها..فإذا كانت الجامعات والكليات أضحت شواهدها لا توفر أي امتياز فيبقى التكوين المهني هو من تنصب عليه كل التساؤلات سواء من حيث الغياب أو من انعدام توفر الآليات والوسائل والكفاءات.

 

أثناء بحثنا المستمر عن مدى ارتسامات المواطنين صادفنا عينات بأولاد افرج إقليم الجديدة ألفينا تساؤلات الساكنة المحيطة بالمركز والتي تمثل 8 جماعات تتصدر كل التكهنات،فأكثر أبنائها بدون تكوين..

 

يروي البعض أن المشروع تم تداوله وتسطيره في مجالس جماعة أولاد افرج،وإرساله للجهات المسؤولة منذ سنوات مضت لكن دون جدوى،ولنتساءل من هم الضحية إنهم الأطفال على كل حال الذين لا يملكون القوة لأنهم لم يتعلموا العنف وهم صغار.

 

المشروع على سبيل المثال وهو واقع ملموس،والمخصص لإحداث التكوين المهني مجاور لدار الشباب الجديدة وهو في مساحة معقولة لكنه مستغل لأشياء لا علاقة لها بما هو مسطر على الأوراق،وهذه مشاكل أخرى تنافى مع مصالح المواطنين عندما لا تتفاهم الجماعة مع الإدارات الأخرى..

 

وقد كشفت مجموعة من التقارير خاصة بعد الخطاب الملكي الاخير في ذكرى ثورة الملك والشعب،حيث أكد فيه جلالته حفظه الله على الاهتمام بالتكوين المهني لأنه الأساس وهو مفتاح لإعادة البناء...لكن العكس هنا بهذه المنطقة التي لا نعرف من وراء إهمالها إلى هذه الدرجة،وقد تكون مناطق أخرى بالمملكة لا تستجيب لمطالب الساكنة خاصة ما يتعلق بالتكوين في جميع المجالات.

 

غير أن الكثير من المهتمين أكدوا أن هناك اختلالات كبيرة بمنطقة أولاد افرج على الخصوص مازالت لم تسر في ركب التنمية رغم تعاقب عدة منتخبين عليها، وهذا يحد باب التنمية،بل ويوصد الباب أحيانا في وجه إذكاء دينامية فعالة للتشغيل بالمنطقة بشكل نهائي،في الوقت الذي يجب فيه إعداد الرأسمال البشري الذي تحتاجه البلاد قصد مسايرة التحولات الاقتصادية والمجتمعية المرجوة.

 

وأضاف المتتبعون أن غياب تحديد دقيق ومؤسساتي للمهمة الاستراتيجية للتكوين المهني وغيابه بالمنطقة،وراءه أناس لا يقدرون المسؤولية .

 

إن الغاية من هذا هو استفادة أبناء المنطقة المنضوين في سقف 8 جماعات محيطة بأولاد افرج التي يغيب عنها كل شيء بما فيها الفضاءات والملاعب عن قرب والبنية التحتية وهلم جرا،استجابة للإطار النموذج الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والذي هنا لا يتناسب مع التوجهات الوطنية والدولية التي باتت تمنح للتكوين المهني دورا محوريا في التنافسية الاقتصادية للبلدان،وفي الرقي الاجتماعي للأفراد.

 

 

فهل سيتم الكشف عن غياب هذا المشروع الكبير تقول الساكنة والذي كان مزمعا إحداثه بأولاد افرج منذ سنوات مضت؟ وهل هناك ميزانية كانت مخصصة لذلك أم أنها حولت لأشياء أخرى؟الأجوبة تنتظر من أصحاب القرار.

مجموع المشاهدات: 590 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة