الرئيسية | أقلام حرة | مشكلة التطبيب بالمغرب. 2.

مشكلة التطبيب بالمغرب. 2.

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
مشكلة التطبيب بالمغرب. 2.
 

في مقال سابق تحدتت عن ما يفكر فيه المريض عندما يزور المستشفى وما يلاقيه من معاناة داخل المستشفى. وتبعا لموضوع التطبيب بالمستشفيات المغربية. 

إن هناك معاناة يعاني منها رجل الصحة وخاصة الطبيب والممرض.

من هذه المعاناة هو أن الطاقم الطبي بالمغرب شاخ. غالبيتهم فوق الخمسين سنة من عمره.

في ظل أزمة خانقة في التوظيف. بالإضافة إلى مخلفات المغادرة الطوعية والباب المفتوح للمغاذرة كل سنة حيت تقلص عدد الأطباء والممرضين مما كان عليه الوضع سابقا. وتزايد عدد السكان.

بعض المراكز الاستشفائية كان بها 6 أطباء وعدد لابأس به من الممرضين. بها الآن طيبين وممرضين. مما ينتج عليه اكتظاظ كبير يستحيل على الطبيب مواجهته.

قد يتجاوز عدد الزوار المائة شخص في بعض المراكز كلهم يريد رؤية الطبيب المتواجد رفقة ممرض او إثنين. بذل خمسة او ستة ممرضين في السنوات الماضية . منهم من يقيس ضغط الدم ومنهم من يضمد الجراح ومنهم من يسهر على التمريض بعد زيارة الطبيب ومنهم ومنهم... ليتفرغ الطبيب  للكشف عن المرض وأسبابه ويواجه تداعياته.

طاقة الطبيب في ظروف عادية رؤية 24شخصا في اليوم ليكون عمله مركزا وتجنب الخطأ الذي تكون نتائجه كارثية.

يعاني الطبيب من غياب تام لمن يساعده في تنظيم المرضى حيث التدافع والصخب والضجيج وربما التشابك بالأيدي للمرضى أمام غرفته ولربما داخلها في بعض المراكز..

من مشاكل الطبيب والممرض انعدام الأمن حيت يقابل كل أنواع البشر بمن فيهم من هو تحت تأثير التخذير أو السكر او صدمة قابلة لردة الفعل مع الطبيب. أو مجرم يصدر منه أي تصرف أرعن ضد الطبيب والممرض.

ولقد سجلت حالات كثيرة تم فيها التهكم والاعتداء اللفظي والجسدي على بعض الأطباء والممرضين.

من معاناة الطبيب قلة الإمكانيات وتنافس المرضى على أخذ الأدوية.

زاد الرميد المحدد صلاحية بطاقته في3سنوات من عملية الضغط على الطبيب وخاصة على استعمال الآلات الطبية. في اعتقاد البعض ممكن ان يحرم مرة أخرى من الحصول على البطاقة. ويزاحم باقي المرضى على الفحوصات التي قد يكون في غنى عنها خوفا من انتهاء صلاحية بطاقته. التي هي في المستشفيات العمومية أفضل من كل بطاقات التأمين على المرض حيت لا يؤدي صاحبها الفرق الذي يؤديه باقي المؤمنون في كل صناديق التأمين.

يلجأ بعض أطباء التعليم الخاص لتحديد عدد المرضى في اليوم خوفا من ارتفاع الضرائب في حالة تجاوز عدد ما من المرضى وبالتالي لا يرغب بعضهم في العمل بأجر زهيد لأن الخدمة بالمقابل. كما هو الشأن في باقي القطاع الخاص. مما يجعل عدد من المرضى يتوجهون إلى القطاع العام.

 

يطالب  االممرضون بعدة مطالب لتحسين وضعيتهم المادية والمعنوي وفتح المجال لمن أراد الترقيه بالعلم والمعرفة وهم متواجدون بالشوارع في صراع مرير مع وزارة الصحة  ويريدون نقل معركتهم إلى الداخلية بحتا عن إنصاف مفقود. وتتوجه الوزارة نحو التنصيص على خيار التعاقد داخل قطاع الصحة. متوعدين بـموسم احتجاجي قوي إلى غاية تحقيق كافة المطالب المشروعة، ومحذرين من حرمان المواطنين من خدمات صحية ذات جودة. 

مجموع المشاهدات: 583 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة