الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

بنصغير يتحدث عن لحظة عناق اللاعبين للركراكي بعد تسجيل الهدف الثاني

الركراكي: الجمهور هو لي ربحنا اليوم ..ودبا بطولة جديدة غتبدا فحال كأس العرش

أول ظهور لحكيمي في كأس إفريقيا بعد العودة من الإصابة

الإفلاس

الإفلاس

محمد شاكري

الحديث عن الفساد المالي و الإداري في أجمل بلد في العالم حديث له شجون ، و المُتأمل في أخباره المتكررة و المتنوعة و المدقق في تقارير المجلس الأعلى للحسابات لا يملك إلا أن يقف مشدوها أمام حجم الظاهرة و تغلغلها في جميع المؤسسات لدرجة أنها أصبحت نوعا من الحذق و الذكاء لدرجة أنني لن أستغرب أن ممارسيها يتباهون فيما بينم و يتنافسون في ابتكار طرق الإختلاس ليكون الخاسر الأكبر هو الوطن .

 

لن أختص بكلامي قطاعا معينا أو شخصا معينا لكن الأرقام صادمة و الأدهى من ذلك و الأمر أن مجالس محلية و إقليمية منتخبة و مسؤولين من المفروض أنهم جاؤوا عن طريق صناديق الإقتراع متورطون في فساد مالي و إداري، فكيف لمتتبع هذه الأخبار أن يقتنع بضرورة التصويت ما دام ليس في القنافد أملس. صفقات مشبوهة ، تفويتات غير قانونية، أراضي توزع بغير وجه حق ، مكاتب دراسات تفوز بمشاريع بمليارات الدراهم ، مشاريع ينفخ في فواتيرها ، مقتنيات تُشترى بضعف ثمنها ...أوجه من بين أخرى لتسيب مالي لا حصر، له فأين الرقيب و أين الحسيب .

 

أموال تهدر إما في مشاريع فاشلة أو في مخططات لا نفع من ورائها و لا أثر لها على معيشة المواطن .

 

لكم أن تتخيلوا أن آخر تقرير للمجلس الأعلى للحسابات حمل من السوداوية ما يستوجب على الحكومة و البرلمان أن يقدموا استقالتهم ، بل لو كانت لديهم ذرة ضمير لقدموا أنفسهم للمقصلة، فرغم كل محاولات التجميل و التلوين لمخططات فاشلة ( أخضر، أزرق...) غير أن السواد هو ما جاء به تقرير جطو الذي كشف سوء تدبير و تبديد للأموال في الكثير من القطاعات الحكومية .

 

لكم أن تتخيلو أن الصورة جد مرعبة، إذ لم يسلم أي قطاع من سرطان الفساد الكل يبحث كيف يحلب الضرع، كيف يحصد الملايير و كيف يصبح غنيا في عشرة أيام و بدون معلم .

 

سرقات تثير الضحك و الإشمئزاز في آن ذُكرت في التقرير :

- وزارة التجهيز تقتني USB ب 720 درهما.

-عشاء بجماعة الشاطىء الأبيض بكلميم يكلف 55 مليون سنتيم.

-طلبة يحصلون على نقط بدون امتحان بكلية الحقوق بسلا.

- دراسات وهمية بوزارة الوظيفة العمومية تلتهم الملايير.

- رؤساء جماعات فقيرة يقتنون هواتف و سيارات فارهة .

فيض من غيض لكثير من الإختلالات وقف عليها التقرير ، ألهذا الحد وصل بنا الإفلاس الأخلاقي .

 

 

لكم أن تتخيلوا أن الصورة جد مرعبة لأن من المسؤولين من همه الإغتناء السريع حتى لو مارس الدعارة السياسية و غير لونه الحزبي ، حنى لو أكل المال الحرام لا يهم، المهم هو المنصب و كرامات المنصب و ليذهب الوطن إلى الجحيم .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات