محمد رواسي
يقال ان المغرب مستقرا أمنيا ويقصد به أنه في منأى عن التظاهرات المطالبة بتغيير النظام كما هو الشأن في عدة دول. وبعيدا عن الانقلابات العسكرية ويتمتع بجزء من الديموقراطية حيث تداول تسيير الحكومة من طرف الأحزاب في ظل ملكية حاكمة. وبعيدا عن الطائفية الدينية والعرقية والنعرات الإديولوجية في منطقة قليلة التوتر لا تتجاذبه أهواء الدول المهيمنة . وغير مصنف تصنيفات عالمية مشجعة للتطرف والإرهاب ولا تطاله العقوبات الإمريكية والدولية.وفي مرحلة تتميز بشبه إجماع وطني حول ثوابته وقضاياه.
رغم كل ذالك يبقى الاستقرار الأمني في المغرب ضعيف وهش.
مالم يدعم ذالك أمن غدائي يكون للمواطن قوت يومه وشرابه آمنا في بيته وفي حله وترحاله.
يكون آمنا حينما يتوجه للإدارة لقضاء أغراضه لا يتعرض للابتزاز والتمييز والرشوة والإقصاء.
آمنا على صحته يجد الدواء والرعاية حفاظا على سلامة جسمه وصونا لعرضه وكرامته.
آمنا من الجهل حيت تتاح الفرصة لتعليم أبنائه وترقيهم في مدارج العلم والمعرفة ولا يتم إقصاؤهم من أية مرحلة تعليمية أو تفضيل غيرهم عليهم كما هو الشأن في التعليم العالي المتاح حاليا لفئات دون غيرها.
آمنا من بطش القضاء وشطط استعمال السلطة ضده حين يعبر عن رأيه او يطالب بحق من حقوقه كيفما كان نوعه.
آمنا في مسكن لائق يقيه القر والحر. يتوفر فيه الماء والكهرباء والهاتف و"المرحاض"و له منافذ طرقية تربطه بمحيطه.
آمنا على ممتلكاته من السطو ومن السلب والنهب وله حق تطويرها وعدم تفضيل ايا كان عنه. لا يكره على بيعها كما يكره الفلاح اليوم على نزع أرضه او بيعها بثمن بخس لمؤسسات العمران والضحى وغيرهما تحت وصاية وزارة الداخلية.
آمنا حينما يتجول في الشوارع من من عصابات لكريساج واعتداء المجرمين وتهور أبناء لفشوش والتحرش وإلزامه ضيق المسالك.
