الرئيسية | أقلام حرة | سننتصر و سنغدوا أقوى مما سبق

سننتصر و سنغدوا أقوى مما سبق

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
سننتصر و سنغدوا أقوى مما سبق
 

وطن لم يعهد الهزائم و لم يستسلم يوما أبدا فأكيد انه سينتصر ،و وطن لم يعرف معنى المستحيل مهما علت الصعاب و تجبرت فأكيد انه لن ينهزم ، نعم سننتصر و سنغدوا اقوى مما سبق ، سوف نبقى هنا الى أن نكون كما نريد نحن و كما تشتاق كل عين ان ترى أحبتها و تتلمس ايديهم و ترى ابتساماتهم تشرق .

 

 أكيد انها  محنة و  ستزول عما قريب، فقط هي حمى المت  بوطن عزيز يشتكي الالم و يصارع الموت في كل حين ، يحصي الساعات و الدقائق لعلها تجود بما هو أفضل مما سبق ، لكن هذا الوطن ليس وحيدا ، و لن يصارع المنايا بمفرده ، فله سيف و درع يحميه و له محاربون يجابهون كل الصعاب و المآسي ، نعم هم أبناء هذا الوطن ، بكل اطيافهم و الوانهم و انتماءاتهم اتفقوا على انه اليوم نحن ابناء وطن واحد و مصير واحد ، و يجب ان ضع يدا في يد من اجل ان نجتاز هذا الكرب نحو بر الامان.

 

 فعجيب امر هذا الوطن  حقا ، فرغم كل ما سبق من صراعات و نزاعات و انتقادات الا و التف حوله الجميع  و تداعى له الكل بالسهر و الحمى ، بل و حتى الحاقدون ممن لا يعجبهم عجب  وقفوا اجلالا له لقوته و عظمته.

 

اليوم نحن امام معركة حاسمة و مصيرية لا تحتمل اي انتقاد او احباط بقدر ما تحتاجه الى زرع الامل و التفاؤل في قلوب المواطنين ، لا مجال لاي صراع سياسي او قبلي او عرقي  مهما كان ، فحربنا تحتاج منا ان نكون يد واحدة و جسدا واحد لنرسم الابتسامة و يحي هذا الوطن من جديد ، فيعود للمرج ربيعه و للمجاري مياهها و نجعل من انفسنا فخرا للاجيال القادمة .

 

فكفانا حقدا و احباطا ، كفانا تجاهلا و عزلة ، كفانا صراعات فارغة ، اليوم حقا  نحن امام مشهد وطني و انساني عظيم ، فالكل يسعى لخدمة هذا الوطن بدون مقابل ، و الكل اليوم يعطي الغالي و النفيس و ما جادت به قريحته من اجل ان يتعافى و يشفى هذا الحبيب ، اموال كانت ام افكار او كلمات او خدمات كيف ما كان نوعها  ، يجمعهم حب هذه الارض الطيبة و المصير المشترك الواحد.

 

ازمة عابرة ، لكنها مدرسة ستعلمنا  الكثير و الكثير ، ستعلمنا اننا ابناء وطن واحد و ان في هذه الارض الطيبة اهلها هناك كفاءات و طاقات عظيمة ستحير العالم لو وجدت يدا لتنتشلها من براثن الضياع ، ستعلمنا انه لا مكان لاي احقاد او ضغائن قبلية او عنصرية و ان في الاتحاد قوة و في التفرقة ضعف و هزيمة ، مرحلة ستضيئ  فينا منارة  الوعي و الاحساس بالمسؤولية و تبرهن لنا معنى التضامن و التازر .

 

مرحلة ستعلمنا انه يجب ان نعتمد على انفسنا و نسوق هذا الوطن نحو اقتصاد وطني قوي و حقيقي بعيدا عن اي املاءات اجنبية، و نبني صرح مغربنا بسواعدنا و افكارنا و ارادتنا ، بعيدا عن اي تفاهة او احباط ، فنصوغ  اعلاما حقيقيا و تعليما له قوته و مستشفيات تريح مرضانا ، فنحفض لهذا الانسان كرامته و مكانته و يكون لنا وطن نحمله فوق اكتافنا و نحفضه في افئدتنا و جوارحنا. 

 

ربما فقدتم احبتكم و صاروا اليوم تحت التراب، ربما ستغيب تلك البسمة او ذاك الهمس  ، لكنهم بكل تاكيد  سيظلون في ذاكرتنا و في قلوبنا ابطالا لهم مكانتهم العظيمة  ، فهم ضحايا هاته الحرب و قد كان مقسما لهم ان يغادروا هذه الحياة. ليتركوا لنا الما لن ينسيه سوى اننا كلنا فداء لهذا الوطن .

 

شكرا لكل طبيب و طبيبة  و لك ممرض و ممرضة جعلوا من انفسهم درعا  لهذه الارض ، فهم اول من يتلقى ضربات السيف  و يواجه سواد هذا المرض  ، و شكرا لكل جندي و شرطي يدفع بالداء ليحمي ذاك الاخ و الصديق ،شكرا لكل معلم و معلمة تحملوا عناء اليالي من اجل فلذات اكبادنا،   شكرا لكل شاب و شابة احس بثقل المسؤولية و نذروا انفسهم لخدمة هذا الوطن باي ثمن و باي شيئ مهما كان صغيرا ام كبيرا  ، شكرا لكم ايها الوطن، نعم  فانتم هم الوطن .و الوطن انتم .

 

و بلا شك فاننا سننتصر و سنغدوا اقوى مما سبق.

 

 

مجموع المشاهدات: 478 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة