إضاءات حول كورونا

أعادت  كورونا الاعتبار للترابط الأسري والصحة النفسية والنظافة والمبادرات الخيرية الإنسانية. 

لقد ساهمت كورونا في الحفاظ على البيئة ومكوناتها وفي استمرارية النشاط البيداغوجي بواسطة التعليم عن بعد. 

لقد اعاد وباء كورونا الاعتبار للدفئ العائلي فضلا عن الاهتمام بالبيئة  ونشر ثقافة العمل عن بعد في التعليم  وفي عديد من المؤسسات الاقتصادية. 

ومع انتشار وباء كورونا في العالم وحتمية تطبيق الحجر الصحي، جعل أفراد الأسرة يقتربون من بعضهم البعض بعدما كانوا نزلاء في منازلهم حيث يعيد كل منهم اكتشاف صفات عائلته من جديد..كما زاد الحوار بين أفراد الأسرة  مناقشة قضايا الساعة. 

لقد ارتفع النقاش داخل البيوت حول مشكلات الأسرة وحلولها. وأصبحت النظافة الشخصية ثقافة راسخة وكذا المسافات الآمنة والحفاظ على البيئة.  فوباء كورونا أعاد الإعتبار للحوار والتواصل وإشباع العاطفة لدى الأبناء من تواجد والديهم وعودتهم لمفهوم التكافل الاجتماعي من خلال التبرع لفائدة الأسر المحتاجة وتدعيم ثقافة  المبادرات الخيرية. 

ان إستمرار جائحة كورونا ساهمت في تحسن الفضاء البيئي نتيجة انخفاض التلوث بعد توقف المصانع وكثير  من وسائل المواصلات  . كما  أن طبقة الأوزون تحسنت،في الوقت الذي فشلت فيه القمم المناخية العالمية على المحافظة على جودة البيئة..

ان جائحة كورونا فرضت تطبيق العمل عن بعد والذي تضمن إيجابيات وسلبيات. لكن الأهم هو استدامة العمل وعدم توقفه.كما أن توقف الدراسة ألزم المدارس والجامعات على تطبيق التعليم عن بعد  لضمان استمرار النشاط البيداغوجي.لكن حان الوقت لتأهيل المدرسين على استخدام التكنولوجي وطرق التواصل والتعامل مع المنصات .

عل  الحكومات ان تعي الدرس فيما بعد جائحة كورونا وتجتهد  وتستوعب الدروس من تداعيات كورونا  وتقوم بوضع إستراتيجيات جديدة  تحرم استخدام العلم بشكل منحرف عن مقاصده النبيلة  في خدمة الإنسانية و تعطي الأولوية لقطاعات حيوية كالبحث العلمي والصحة والتعليم  وتكنولوجيا الاتصال والرقمنة.

لا شك أنه في رحلة ما بعد كورونا سيشهد العالم الجديد من التغيرات في أسلوب وطريقةالحياة .لقد استطاع العالم في القرن الماضي التغلب على الأوبئة  والجائحات مثل الكوليرا والمباريات و السل..وكان التعاون الدولي الإنساني حجر الزاوية في التغلب على هذه الأوبئة..فهل سيكون كورونا وسيلة جديدة لخلق عالم جديد يسهل السيطرة عليه.