الرئيسية | أقلام حرة | المنتخب المغربي..الأفراح التي ساهمت في بزوغ فجر جديد!!

المنتخب المغربي..الأفراح التي ساهمت في بزوغ فجر جديد!!

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
المنتخب المغربي..الأفراح التي ساهمت في بزوغ فجر جديد!!
 

لعل الكل أضحى ويشهد بأن منتخب المملكة المغربية هو منتخب وجدان عظيم، فهو ثلة من الشباب الصانع للتاريخ..كما أن الراية الوطنية الواحدة، الشامخة، زحفت زحفت بدورها على وجدان أمة لها قواسم مشتركة، قواسم موسومة بتاريخ عريق ساطع بشهادة جل المصادر والمراجع التاريخية، وفي كل بقاع الأرض..ولعل الاعتماد على ابناء جلدة الوطن، والأطر الوطنية، هي صناعة مغربية ملهمة للجميع..فهنيئا للمنتخب الوطني الكبير في كل شيء..وهنيئا للإخلاص والتفاني ونكران الذات..فكم هي جميلة الفرحة عندما تهب بريح سلسة، ريح عنوانها نحن مغاربة ونريد ان نبقى مغاربة ونعيش في بلاد المغرب، بكرامة وعدالة اجتماعية ، بهدف الوصول غاية أسمى، مرامي إعادة وهج ومجد تاريخ المملكة المغربية العريقة في كل شيء.. راجعوا التاريخ!!!

هذا من زاوية ومن زاوية أخرى، فصعود المنتخب المغربي للأدوار الطلائعية في "المونديال" بقطر، وما حققه هذا الانجاز من تعاطف للشعب المغربي والشعوب العربية والإفريقية وغيرها، هو نجاح كبير للدبلوماسية المغربية، والاشعاع الوطني بشكل عام وخاص، و على جل أصعدة، لا سيما وأن الفرحة زحفت على الحدود المصطنعة، فأدهشت من كان يراهن على أنشودة دعم الشعب الفلسطيني لتحقيق مآرب خبيثة..مآرب تستهدف الوحدة الترابية المقدسة عند كافة المغاربة..فالنجاحات الرياضية قد تحقق الكثير، وقد تكون مكملة للسياسات الخارجية..لذا، فزيادة الاهتمام بالرياضة وصقل المواهب يعد من السياسات الناجعة في هذا العصر الغريب الأطوار!!!

لذا، فالفرحة الشاملة التي اجتاحت الشعب المغربي بمناسبة صعود المنخب الوطني للأدوار المقبلة؟ هي فرحة تستوجب الوقوف عند مواطن الضعف ومواطن القوة في كل شيء تقريبا..فالروح القتالية داخل الملاعب؛ والاخلاص للراية الوطنية الوحدة، الانضباط، العمل الجماعي، والاعتماد على الأطر الوطنية، هي كلها أمور تستوجب النهوض الجماعي بهذا الوطن، نهوض يروم إحداث قطيعة مع التيئيس والتبخيس والعرقلة..نهوض يستوجب استحضار الضمير أولا وأخيرا..نهوض يستوجب الإسراع في تحقيق التنمية المستدامة، والمندمجة الفعالة، الفاعلة، بعيدا كل البعد عن السجال السياسي العقيم، الذي لا زال يجذبنا للوراء..نتمنى أن تمسي الفرحة نقطة تحول كبرى صوب فرحة وجدان أمة، وجدان اسمه تحقيق العدالتين الاجتماعية والمجالية، وترسيخ قيم عليا، في سبيل النهوض السريع بأوضاع البلاد والعباد ككل.

فعاشت فرحة وجدان أمة التاريخ، وعاشت وحدة الشعوب الصانعة لفرحة أخوة خالصة للجد ونكران الذات وحب الخير والفرح المستمر الآخذ في الزحف على الحدود المصطنعة بشهادة التاريخ. 

 

مجموع المشاهدات: 7629 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة