وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

هل يعلم وزير العدل أن في كندا قانونا يسمى قانون الاعتذار

هل يعلم وزير العدل أن في كندا قانونا يسمى قانون الاعتذار

يوسف الإدريسي

في سنة 2009 أقرّت دولة كندا التي تخرّج منها مؤخرا إبن وزيرنا، قانونا أطْلِق عليه؛ قانون الاعتذار، وبذلك استحق أن يكون الكنديون أكثر شعوب الأرض استخداما لعبارة (أنا آسف أنا أعتذر).

مناسبة هذا الكلام تلك الطريقة التي برّر بها وزيرنا في العدل فوضى امتحانات الولوج لمهنة المحاماة، ووجود إسم إبنه ضمن لائحة الناجحين المثيرة للجدل. حينما خاطب المغاربة؛ إبني حصل على الإجازة في كندا ويستحق النجاح في المباراة كون والده، أي هو نفسه، (لاباس عليه).

يا ليت السيد الوزير استحضر ثقافة كندا وقانون الكنديين في الاعتذار قبل أن يستحضرها بنزعة تمييزية غير مبررة وغير مفهومة.

صحيح أن قضية امتحانات نيل شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، يصعب فهمها واستيعابها، بالنظر إلى الطريقة البدائية والساذجة في إخراج هذه المسرحية بسيناريو رديء ومكشوف. مما يُطرح معه السؤال؛ هل فعلا هي قضية عابرة!! أم هي فقط مسرحية دُبرت خيوطها بليل عاتم، كل ذلك بهدف إلهاء الرأي العام، ومن ثمة تمرير أشياء يمكن أن تكون أخطر بكثير من هذا الامتحان الكتابي... طبعا كل شيء ممكن. غير أن الذي لايمكن قبوله في هذا النقاش هو الإصرار على أن هذه الامتحانات مرّت في أجواء سليمة بحيث تم فيها احترام مبدإ تكافؤ الفرص.

ماذا لو اعتذر الوزير في أول خروج إعلامي له، وطمأن المغاربة بإجراء تحقيق نزيه في النازلة. الأكيد أنه لن يكون أحد من المغاربة مضطرا للانخراط في نقاش إعلامي ومجتمعي نحن في غنى عنه، أمام موجة الغلاء والزيادات المتتالية في الأسعار.

ومع كل ذلك، فالشيء الوحيد الذي لم أفهمه إلى حدود اللحظة في هذه الحكومة، ولم أجد أحدا كي يشرحه لي، هو كيف لوزير ارتكب هفوات تواصلية في العديد من المَواطن والقضايا، ولازال يستمر في ارتكاب نفس الهفوات، دون أن ينبهه أحد من مكونات الحكومة نفسها إلى خطورة وتداعيات استفزاز مشاعر المغاربة الذين لازال أغلبهم، إلى حدود الآن، لم يفهم حكاية أن وزيرا باستطاعته معرفة ما تحت الجوارب.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات