الرئيسية | أقلام حرة | انتظروا يا "كراغلة" النسخة القادمة من الفوطوشوب

انتظروا يا "كراغلة" النسخة القادمة من الفوطوشوب

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
انتظروا يا "كراغلة" النسخة القادمة من الفوطوشوب
 

بمجرد تفجير "الكاف" لقنبلة الإفصاح عن البلدان المنظمة "لكان" 2025 و2027، وبمجرد ما تم الإعلان عن الهزيمة القاسية والمذلة للجزائر أمام الثلاثي كينيا-تانزانيا-أوغندا، حتى انطلقت كتائب الشر "الكرغلية" في مواقع التواصل الاجتماعي، لاستثمار ما تجود به خصائص الفوطوشوب من أجل تلميع الوساخة التي تزخر بها "القوة الضاربة"؛ إلا أن المصائب لا تأتي فرادى، حيث لم يمر أسبوع واحد عن الخبر القنبلة، حتى فجَّر الديوان الملكي بيان تنظيم المغرب لكأس العالم 2030م، قبل حتى أن تعلن الفيفا رسميا عن ذلك؛ مما يدل على أن إسبانيا والبرتغال من التحقتا بملف تنظيم المغرب وليس العكس.

هكذا عادت الكتائب الإلكترونية لبرنامج الفوطوشوب من جديد، تستنجده وتلعق حذاءه وتتوسل إليه، من أجل أن ينقذ ماء وجه نظامها الذي صار أنتن من ماء البرك الراكدة؛ إلا أن المرغوب فيه هذه المرة فاق المقدور عليه، فأخرج لهم الفوطوشوب رسالة مثيرة ومفاجئة مفادها: "لا توجد هذه الخاصية في هذا الإصدار، انتظروا يا " كراغلة" النسخة القادمة من البرنامج".

إن ما تهدره الجزائر من مقدرات الشعب الجزائري الشقيق على تزوير التاريخ والجغرافية، وما تنفقه لسرقة الحضارة والعمران، وما تبذله من جهد وعناء لتكوين الذباب الإلكتروني "المعتوه"، لو أنها أنفقت نصفه أو ثلثه على تغيير الواقع المر لغيَّرته، ولربما كانت قد تخلصت من طوابير العدس التي يقال أنها تصل أحيانا إلى حدود مالي والنيجر؛ ولو أنها وفرت نصيبا يسيرا من هذه الأموال الضخمة، واشترت بها طائرة من طائرات الكنادر أو طائرتين لكان أفضل لها وأنفع؛ لكن لا حياة لمن تنادي.

إن الإعلان عن احتضان المملكة المغربية الشريفة لنهائيات كأس العالم 2030م، والذي يصادف الذكرى المائوية لانطلاق هذه المنافسة العالمية العظيمة، كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر بعير "طبورستان"، فحديث الكولسة والرشاوي واختطاف "الكاف" و"الفيفا" لم يعد يصدقه أحد، وأسطوانة التطبيع مع الكيان الصهيوني والمؤامرة الماسونية الخبيثة أصبحت مدعاة للسخرية والشفقة أكثر من أي شيء آخر، وصدق من قال حبل الكذب قصير.

المصيبة العظيمة أن المونديال "المشؤوم" لن يقام غدا أو بعد غد؛ بل بعد سبع سنين بالتمام والكمال؛ وستكون بلا شك أعسر على هذا النظام اللعين من سنوات يوسف العجاف؛ إلا أن الفرق بينها أن سنوات يوسف عليه السلام انتهت بعام يُغاث فيه الناس وفيه يَعصِرون، بينما سنوات النظام اللقيط ستنتهي بعام يَهلك فيه الناس وفيه يُعصَرون.

 

مجموع المشاهدات: 10614 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة