ابراهيم أمعرش
في مقالي السابق و بعدما طاشت كلماتي غضبا من معانيها.قامت بمقاطعة مفتوحة للتنظيم في مقال اخر,فالبرغم من كل محاولات التفاوض معها ظلت مستعصمة حتى أخبرتها أن لا عليك فنحن في مغرب العهد الجديد,مغرب ما بعد خطاب الثامن من مارس و مغرب دستور ''الشعب''...تحايلت على كلاماتي و لانت لأخترقها باستكمال الحديث الذي لا ينتهي عن جماعتي-انجيل-.لـــكن اليوم جئتكم ''دري صغير''جئتكم لاعبا ''لعب الدراري الصغار'' أو كما قال رئيس المجلس القروي !! حين لقبنا أعضاء الجمعية الحرة للعمل الثقافي و الاجتماعي بالدراري الصغار.....لماذا؟؟ لأننا طلبنا الاستفادة من مبادرة الملك الوطنية .طلبنا من السيد الرئيس باعتباره رئيس اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (التي سيكون لنا فيها كلام) موافقته الأخيرة بعد الموافقة الشفوية لقائد القيادة و رئيس الجمعية المكلفة بالنقل المدرسي لنقل التلاميذ أنفسهم في اطار نشاط تربوي و الخروج بهم من مستنقع الوحل الجمعوي بالمنطقة للأحتكاك بتجارب سابقة بفاس و المساهمة في تأطيرهم.ليكون جوابه ''لا أتــــعامل مع الجمعـــية الحرة!!! أي خرق هذا لروح الدستور أي ضرب هذا لمقتضيات خطابات الملك التي عبر فيها عن راهنية المجتمع المدني في النهوض بالوضع بالمغرب.هل نحن في القرن الواحد العشرون....هل نحن في سنوات الرصاص أم ماذا؟؟!!!.
أكيد تريدون يا سادة أن تعرفوا لماذا هذا الاقصاء؟؟...حسنا...قال ''لا أتعامل مع الجمعية الحرة'' لأن أعضائها الطلبة و الشباب لا يعرفون الثناء و المدح على حساب الحقيقة و تعرية الواقع.بالعربية تاعرابت مكنعرفوش النفيييخ.عندما قامت الجمعية و ضمن نشاط ثقافي بالاعداد وعرض مسرحية كشكل من أشكال التعبير الحضاري عن واقع الجماعة الرديئ ,الجماعة التي كانت ثاني أغنى جماعة بعد عين اللوح أصبحت من أفقرها!! بسب النهب والسرقة و عشوائية تسيير المجالس المتعاقبة عليها.و لأننا لا نلحس الكابة و لا نقول العام زين فنحن خارج لائحة الذي يجب التعامل معهم من قبل الرئيس المدفر.
نعتنا بالدراري الصغار في اجتماع أمام الملئ من فاعلين جمعويين و سياسين و عامة...بعدما تدخل عضو بالجمعية و تساءل عن مبرر منع الجمعية من التنقل بالتلاميذ لفاس.. كما يفعل الكل بالمنطقة؟؟ ليتلعتم في الكلام لأن جملة ''لا أتعامل مع الجمعية ''أصبح لسانه رطبا بدكرها!! لكن الان الجمع و الفاعلين حاضرون بكثرة وجب عليه تأثيث الكلمات و دس السم في العسل ليبرر ذلك بأن القانون الاساسي للجمعية المكلفة بالنقل لا يسمح بتسليم النقل للجمعيات ههههه و قبله أعطى رئيس الجمعية التي يتكلم عليها الموافقة للجمعية ...تناقض على تناقض ليقول بعد ذلك ''ان كنتم تطلبون مني النقل و القانون الاساسي لا يسمح بذالك فهذا'' لعب الدراري الصغار''. اذا كانت التضحية و الاستماتة من أجل أطفال و تلاميذ لا نريد أن يحرموا مما حرم منه جيلنا بفعل التجاهل و التهميش من قبل سياسات أمثال صاحبنا في تسير الشأن المحلي الذي لا يعطي أي اعتبار للموارد البشرية خاصة دخيرة المستقبل فيها ...الشـــباب.ان كان العطاء بالغالي و النفيس لمثل هؤولاء يسمى لعب الدراري صغار فليشهد الجميع و معهم أنت أننا'' براهش كاع''.لكن حذاري من لعب الصغار الذي يصعب احتواءه أحيانا!!!.
في الأخير أود أن أقول لك و أنا متأكد أنك ستقرأ هذه الكلمات....لا عليك فكلنا نعرف الحكمة القائلة ''لا ترمى بالحجر الا الشجرة المثمرة'' فنحن ماضون في نهجنا الجمعوي المستقل عن أي تيار سياسي و المناضل من أجل مستقبل المنطقة...منفتحين مـــــادين ايدينا لكل فاعل خير صاحب نوايا حسنة تجاه أبناء قريتنا المنسية بين ترهات المغرب العميق الناحبة بين جبال الأطلس المتوسط.مؤمنين أشد الايمان بالغد الذي يدغدغ أحلام يقضتنا .يأتي رئيس يمضي مجلس تستمر الادارة و تحيى الارادة...ارادة الحياة....اذا الشعب يوما أراض الحياة فلابد أن يستجيب القدر...
