احتفالية رائعة بالأضواء في مباراة الجزائر وبوركينافاسو بملعب مولاي الحسن

مدرب الجزائر بيتكوفيتش: رغم الصعوبات، تمكنا من تقديم أداء قوي وتجاوز التحديات

زيدان وأسرته يحضرون مجددا لمؤازرة المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا بالمغرب

مغاربة فرحانين بفوز المنتخب الجزائري أمام بوركينافاسو بملعب مولاي الحسن

لحظة وصول منتخب أوغندا لمدينة فاس

إبراهيم مازا سعيد باختياره أفضل لاعب في مباراة الجزائر وبوركينافاسو

حمى الانتخابات ...بين إعلام مستقل و صحافة لعق الأحذية (فترة تزاوج بين الإعلام و الأحزاب)

حمى الانتخابات ...بين إعلام مستقل و صحافة لعق الأحذية (فترة تزاوج بين الإعلام و الأحزاب)

يونس حسنائي

مع اقتراب الهوس الانتخابي و ما يصاحبه من موجات تسونامي هستيرية ، حيث يسعى كل حزب في أن يشغل جميع الوسائل و الطاقات من اجل أن يفوز بهذا السباق الذي لا يخدم سوى مصلحة أصحاب الأرصدة ، من المال إلى السلطة إلى الإعلام.

يأتي دور هذا الأخير لكونه ثالوث القوى العالمية و التي لها تأثير مباشر بالمواطن بحيث يمكن أن يبني قصورا من خيال في مخيلة من لا يستطيعون التفكير و التحليل المنطقي .

 فالكثير من هؤلاء الإعلاميين من لاعقي الأحذية يبحثون عن المال فقط في مقابل مقالات يطربون بها أذان القارئ ، فيمدحون حزبا و يذمون حزيا أخر ، يبيعون ضمائرهم بابخس الأثمان و تصيبهم حمى الانتخابات ، يخيل إليك و كأنها فترة تزاوج يبحث فيها كل إعلامي عن حزب للتزاوج معه، فيبدأ نقيق الكلمات و أساليب السب و الشتم و النقد الفارغ، بل تتبرأ كل أم مما أنجبت ، كل ذلك في مقابل رضا الحزب عليه.

 فبالأمس كانوا أرباب أقلام أو حاملي كاميرات يوهمون القارئ و المشاهد بخدمته و الدفاع عن حقوقه و اليوم تراهم مهرجين في قلعة الظلم يسلون أصحاب الفضل و أولياء النعم عليهم ، أليست قمة الوقاحة و الحقارة و العبث بأحلام هذا المواطن. فأول ما يجب أن يتحلى به الإعلامي العادل هو المصداقية و المنطق و فوق كل هذا أن يكون له ضمير حي في كل كلمة يكتبها آو صورة يلتقطها.

فسلاح الإعلام اخطر من القنابل و الرصاص فان لم يوجه إلى مكانه الصحيح كان ضحاياه مواطنون أبرياء لا ذنب لهم.

 أن تكون إعلاميا يعني انه يجب عليك أن تحاكي الواقع المرير و تتحدث بلسان الشعب فترسم على الجرائد و صفحات الانترنت صورة لمواطن اليوم ألوانها كلمات من الواقع و حبرها دموع و دماء الكادحين و المحرومين و معطلين و فقراء و أطفال ،و شيوخ منتظرين زيارة رسول المنايا ،و مرضى يرمون على عتبة المستشفيات و مدارس ينخرها الدود و طالها الإهمال و التهميش... فالأحزاب فيما بينها تتصارع من اجل المناصب و تصرف الملايين من اجل هذا المنصب ليس حبا في المواطن و لكن حبا في المال العام و عطايا و خيرات هذه الأرض ، أما مصلحة المواطن التي ملئوا بها برامجهم الوهمية فهي أخر ما يمكن أن ينظروا إليه .

 و آنت أيها الإعلامي المتملق فبسعيك من اجل أن تنال رضا حزب انتهازي باستعمال الأكاذيب و الأحلام القرمزية ، فانك تخرق جميع مواثيق العدالة الإنسانية و تساهم في هدم جدار الثقة الذي يجب أن يبني بين المواطن و الدولة، بالإضافة إلى مساهمتك في عملية نصب كبرى تطال جميع فئات الشعب، فلا تفرح و تمرح ببضع دريهمات و كلمات معسولة ، فالزمن قادر على أن يجعلك أضحوكة قارئيك في ما بعد.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة