الصحافة المغربية تفقد أحد أعمدتها ورجالاتها الكبار

عزاؤنا لأسرته الصغيرة و الكبيرة .بوفاته يكون المغرب قد فقد واحدا من الإعلاميين المتميزين خلف الميكروفون الإذاعي .طيلة حياته المهنية ومنذ الاستقلال الراحل ناقش وعالج قضايا بكل موضوعية وإنسانية واتخذ من اداعة طنجة نقطة إرسال همومه ومقترحاته لعموم المستمعين وبرحيله نكون قد ودعنا جيلا بأكمله

رحم الله الصحفي القدير خالد مشبال وأسكنه فسيح جنانه، وألهم ذويه وعلى رأسم رفيقة دربه زوجته والتي قاسمته نجاح اﻻذاعة الجهوية لطنجة ولكافة صحافي هذه اﻻذاعة والتي كانت في أوجه عطائها لضمها فريق منسجما مثقفا معطاء ، ﻻزالت أصواتهم غير مفارقة أسماعنا إلى اﻻن رغم مرور السنين ، كانو مؤنسينا و مرافقينا أيام دراستنا....شكرا لكم ...ورحم الله الصحافي القدير ذو الثقافة العالية والصوت الشجي...ما أحوجنا ﻷمثاله في زمننا هذا...

إنا لله وإنا إليه راجعون.ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي وادخلي جنتي.أتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة المرحوم الكريمة راجيا من الله العلي القدير أن يرحم الفقيد ويدخل فسيح جناته.لقد كان الراحل من عظماء الرجال في هذا البلد،كان إنسانا خلوقا هادئا ومفكرا متعدد العطاءات وإعلاميا ناجحا حيث استطاع رحمه الله أن يجعل من إذاعة طنجة منبرا إعلاميا تشد له الرحال سيما أثناء حرب الخليج،يومها أذكر كانت هذه اﻹذاعة تنقل اﻷخبار الصحيحة عن تلك الحرب في وقت كانت فيه وسائل اﻹعلام المرئية والمسموعة تكذب على متابعيها،وهذه جرأة نادرة تميز بها الرجل ولم تكن يومها فضائيات. فضلا عن تقديمه لبرامج إذاعية هادفة أتذكر من بينها برنامج:مائة في مغربية الذي يتباهى فيه بكل ما مغربي وأصيل.كنت تلميذا ثم طالبا أسهر الليل والمذياع على وسادتي تحت الغطاء ﻷتمتع وأنهل من معين برامج إذاعة طنجة ومنها برامج السيدة حرمه.لم يكن لدينا يومها تلفاز وكان في ذلك خير كثير. وكان رحمه الله مناضلا يحب بلاده ويتلذد بعاداتها ومدنها وطبيعتها ويحترمه سكانها ويتطلع إلى إلى أن يتبوأ بلده مصاف أرقى الدول.وكان رحمة الله رفيقا لأعظم رجالات المغرب في التاريخ المعاصر وكاتما ﻷسراره ألا وهو المناضل والمجاهد الزعيم الكبير عبد الكريم الخطابي رحم الله الجميع.هذا غيض من فيض في حق هذا الرجل العظيم.اللهم ألحقنا بهم مسلمين.

وداعا خالد مشبال الصوت الابي الذي لم يبع ورفض ان يشترى ضميره المهني ، وداعا الصوت المسموع باداعة طنجة ، مازلت اتذكر نبراته الشجيه مازالت لا استطيع ان اتابع الا اذاعة طنجة باصواتها الجميلة والتي حاولت ان تبتعد عن الاسفاف الذي سقطت فيه الاخريات وداعا واتمنى الصبر والسلوان لزوجته الكريمة ولابنائه انا لله وانا اليه راجعون تغمده الله في رحمته وأسكنه في فسيح جنانه