الرئيسية | متفرقات | الفاعلة الجمعوية سعيدة محسن نموذج للمرأة المكافحة في مجال القضايا النسائية ببني ملال

الفاعلة الجمعوية سعيدة محسن نموذج للمرأة المكافحة في مجال القضايا النسائية ببني ملال

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

(إعداد .. عبد النبي الصيبي)

بني ملال 8 مارس 2015/ ومع/ بحس مرهف وعزيمة قوية، تتطلع الفاعلة الجمعوية السيدة سعيدة محسن، أستاذة اللغة الفرنسية بإحدى المدارس الابتدائية بضواحي مدينة بني ملال، إلى أن يكون المجتمع المغربي مجتمعا خاليا من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وتسعى الفاعلة الجمعوية، السيدة سعيدة محسن رئيسة جمعية إنصات لمناهضة العنف ضد النساء ببني ملال، من خلال التجربة التي راكمتها في حياتها وممارستها للعمل التطوعي خاصة في دراستها الجامعية، إلى إدخال البسمة على النساء المعنفات أو الأمهات العازبات أو الأمهات في وضعية صعبة، اللائي لجأن إلى هذه الجمعية ولخدماتها، لإيجاد حلول مناسبة لمشاكلهن.

وأبرزت السيدة سعيدة محسن، وهي في عقدها الخامس والمنحدرة من مدينة الدار البيضاء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها انتقلت الى مدينة بني ملال، منذ عشر سنوات لمرافقة زوجها، حيث تعرفت على خصوصية هذه المنطقة مما مكنها من الانخراط في العمل الجمعوي لخدمة القضايا النسوية.

وأشارت الى أن ممارستها للعمل الجمعوي منذ الثمانينيات وعلاقتها الوطيدة مع مجموعة من أعضاء الجمعيات النسائية بعدد من المدن المغربية كالرباط والدار البيضاء كان لها حافزا للمضي في مسارها الجمعوي بمدينة بني ملال، ومحاولتها التوفيق بين عملها الوظيفي وأسرتها المتكونة من ثلاثة أبناء والعمل الجمعوي.

وأضافت أن أغلبية النساء المعنفات الوافدات على مراكز الاستماع هن مرتبطات بافراد الجالية المقيمة بالخارج، واللائي يعانين من العنف الزوجي او الاسرة التي تعيش فيها، مشيرة الى أن نسبة مهمة من هذه الفئة قاصرات.

وأبرزت أنها تعمل من خلال جمعيتها على التحسيس بدور مراكز الاستماع التي بدأ عدد كبير منهن بوضع الثقة في هذه المراكز المتوفرة على خبيرات في هذا المجال للإنصات لإفادتهن حول المشاكل التي يتخبطن فيها وما تعرضن له من عنف بمختلف أشكاله الجسدية أو النفسية أو غيرها.

واعتبرت السيدة سعيدة محسن ان العمل التطوعي والاهتمام بظروف عدد من النساء المعنفات او الأمهات العازبات او الامهات في وضعية صعبة، والسعي الى التخفيف من معاناة هذه الفئة من المجتمع، يشكل مساهمة بسيطة من اجل الرقي الى مجتمع ديمقراطي حداثي.

وأوضحت ان القسط الأكبر من وقتها اليومي يكون للعمل الجمعوي بالنظر الى عدد المعنفات اللائي يلجأن الى الجمعية طلبا للدعم المعنوي وللاستشارة القانونية والطبية حول أفضل السبل للخروج من المشاكل التي يواجهنها داخل أسرهن.

وتبقى الفاعلة الجمعوية سعيدة محسن من بين النساء المناضلات داخل مجموعة من الجمعيات المهتمات بهذا المجال والعاملات على التحسيس برفض المجتمع المغربي لهذه الممارسات المشينة تجاه، على الخصوص، المرأة المعنفة، والعمل على إعادة ادماجهن في محيطهن ومساعدتهن على العيش في أحسن الظروف.

تجدر الاشارة الى ان عدد الحالات الواردة على جمعية إنصات لمناهضة العنف ضد النساء ببني ملال خلال سنة 2014 بلغت 480 حالة للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي أو الاقتصادي أو العنف القانوني، مقابل 418 حالة سنة 2013 .

مجموع المشاهدات: 1451 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة