رشيد واسكيت
وأخيرا… وبعد مخاض عسير خرجت حكومة بنكيران إلى الوجود في ظل الدستور الجديد مخلفة ردود فعل متباينة , بين أراء سلبية وأخرى ايجابية
+ ملاحظات سلبية :
- فشل بنكيران في تشكيل أقطاب حكومية لتقليص الحقائب , فقد كنا ننتظر تجميع لوزارات فإذا بنا نفاجأ بتقسيم أخرى ( التعليم ,الداخلية , المالية) وهو إجراء لا يتماشى مع وعود العدالة والتنمية ولا مع ظرفية الأزمة المالية العالمية التي لم تستثني المغرب .
- وجود وزيرة واحدة مع 30 وزير يعد تراجعا عن مكتسبات المرأة المغربية.
* ألا يتوفر حزب العدالة والتنمية على كفاءات نسائية غير بسيمة حقاوي .
* لماذا لم تقدم الأحزاب الأخرى - التي تدعي الدفاع عن حقوق المرأة - كفاءات نسائية للإستوزار.
* عدم استوزار كجمولة بنت أبي يطرح أكثر من علامة استفهام (هل بسبب تصريحاتها عقب أحداث أكديم ايزيك؟)
- عدم حصول حزب العدالة والتنمية على حقيبة المالية يضيق على بنكيران هامش المناورة , بالنظر لأهمية هذه الحقيبة.
+ ملاحظات ايجابية
- وجود 12 وزيرا من البيجيدي يعطي انسجاما أكبر للعمل الحكومي.
- وجود مناضل من حجم مصطفى الرميد على رأس وزارة العدل يعطي للحكومة والشعب معا ثقة أكبر بإمكانية إصلاح هذا القطاع الذي يشتكي منه الكثيرون.
- وجود وجوه شابة وجديدة يعطي دينامكية أكبر للعمل الحكومي.
- طغيان منطق الكفاءات على منطق إرضاء الخواطر خلال عملية اختيار الوزراء يعيد الثقة للعمل الحكومي.
- طريقة اختيار حزب العدالة والتنمية لوزرائه درس ديمقراطي لباقي الأحزاب.
- انتقال وزارات العدل والداخلية والخارجية من يد القصر إلى الأحزاب يشكل نقلة ايجابية في العمل الديمقراطي , ويقطع مع عهود وزارات السيادة.
هذه بعض الملاحظات البسيطة حول الحكومة الجديدة , لكن الأهم هو العمق وليس الشكل لذلك علينا أن نمهل بنكيران وإخوانه 100 يوم , حتى نرى ماتحقق وما لم يتحقق . مع تحذير بنكيران من أن تتحول حكومته إلى مجرد إطفائي لإخماد نيران الربيع العربي , وإسكات صوت 20فبراير لكي لا يقول له الشعب بصوت واحد
ارحــــــــــــــل
