كشفت مصادر خبيرة بالمجال العسكري أن التفسيرات التي قدمها وزير الاتصال مصطفى الخلفي، بأن الرياح قد تكون وراء سقوط الطائرة المروحية V22 Osprey لقوات المارينز في المناورات العسكرية المغربية-الأمريكية في منطقة طانطان جنوب المغرب خالية من الصحة ويبقى السبب عطب في المحرك والتصميم.
وكان جنديان من قوات المارينز قد لقيا حتفهما في سقوط الطائرة المروحية وهي من نوع V22 Osprey يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري وأصيب إثنان آخران بجروح متفاوتة الخطورة، وجرى نقلهما إلى المستشفى العسكري في الرباط. وأبرزت مصادر مطلعة لألف بوست أن رواية سقوط الطائرة المروحية بسبب رياح عاتية تبقى غير منطقية نهائية لأن وزنها ثقيل للغاية ولا يمكن أن تؤثر فيها رياح باستثناء في حالة وجود إعصار. وتابعت أن هذه الطائرة التي تجمع بين خصائص الطائرة المروحية والطائرة قد تسببت في مشاكل كثيرة لقوات المارينز حتى أن بعض الكوماندوهات كانت ترفض استعمالها في العمليات الخاصة لأن خطرها كان أكثر من خطر العدو.
وتؤكد أن تصميمها غير مناسب وعادة ما تتسبب مروحياتها في سقوطها، وعليه "فسقوط V22 Osprey في المناورات العسكرية في طانطان يعود الى عطب تقني وفني وليس الرياح خاصة وأن الأخبار تفيد بهبوط اضطراري الذي يمن تفسيره بمشاكل في عملية الهبوط من خلال استعمال المرواحيتين، ويبقى تأثير الرياح عليها فقط خلال عملية الهبوط على متن حاملة للطائرات في البحر".
ويوجد تقرير للبنتاغون جرى تسريبه منذ سنوات يؤكد أن هذه الطائرة المروحية تفتقد للسلامة، وفي الاتجاه نفسه تقارير أخرى أنجزها جنرال سابق في قوات المارينز واسمه الجنرال كلاي، حذَّر من الاستمرار في الاعتماد على هذه الطائرة، وصرح هذا الجنرال عند تقاعده "بقيت مهمة واحدة لي هي قتل V22 Osprey"، وذلك في إشارة إلى السعي لسحبها نهائيا من المارينز والجيش الأمريكي.
ويصنف موقع عسكري أمريكي تابع لضباط سابقين في المارينز بأن V22 Osprey من أكبر الفضائح في الجيش الأمريكي خلال العقود الأخيرة نظرا للاعتماد عليها رغم فقدانها السلام.
ألف بوست
