الرئيسية | أقلام حرة | إليك ...سيدتي رسالة قصيرة و سريعة

إليك ...سيدتي رسالة قصيرة و سريعة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
إليك ...سيدتي  رسالة قصيرة و سريعة
 

 

أسرعت للكتابة قبل أن يسبقني الآخرون..أتدرين لماذا ؟؟

 

أقولها في همس حتى لا يسمعني أحد : إنها أمارات الحب.

 

سيدتي ،

 

أخشى أن تخونني الكلمات فلا أوفيك حقك ، أو أن لا ترتقي كلماتي إلى قيمتك ...

 

سيدتي : الأم ..الزوجة..الأخت..الصديقة..زميلة العمل..و اللائحة طويلة. نقف وقفة احترام وتقدير للمرأة ، لنصف المجتمع ؛ بل للمجتمع كله. صمام أمان الأسرة ، وبهجة الحياة . إلى التي لا يهدأ لها بال حتى يخلد الجميع للنوم في سلام و أمان.....تحيتي إلى التي تحترق أناملها أكثر من مرة و تتذوق الطعام مرارا حتى تقدمه في أبهى حلة ، مقابل صمت مطبق لمن يستهلكونه و دون أدنى عبارة شكر....شكري إلى أول من يستيقظ و آخر من ينام ....تقديري إلى من تعمل بالبيت و خارجه وتساعد الأولاد على إنجاز التمارين وتعينهم على مشكلات الحياة ، رفقة زوج يتقن حل الكلمات المسهمة و فنون النقد....احتراماتي إلى المرأة القروية المكافحة - التي تتجاهلها حتى الجمعيات النسائية حينما تفكر في تكريم المرأة – الصابرة على شظف العيش و خشونته ، و قساوة الزمن و تهميش المسؤولين ، اعتزازي.

 

إلى من تسكن المدينة ، صابرة على ضوضائها و وطأتها ، المحاربة على جميع الجبهات : البيت ، الشغل و إكراهات الحياة اليومية ، رغم التمييز و التحرش و النظرة الذكورية لمجتمع يحترف الاحتقار و يبدع فيه... إلى التي لا تدخر جهدا للرقي ببيتها ، محيطها و مجتمعها....مودتي إلى منبع الحب و الحنان ، إلى رمز الجمال و الألق . إلى من تكفيها كلمة < أمي > لتكمل المشوار.

 

إلى من تتلهف لكلمة < حبيبتي > من زوجها ، ولكن هيهات .

 

إلى : ست الحبايب (أمي ) ، رفيقة الدرب ، أم الشهيد ، اللاجئة ، المعنفة ، المناضلة ، المثقفة ، الزوجة ، خادمة البيوت ، العاملة في شتى الميادين ، السجينة في زنزاتها أو في بيت أقربائها ، المهاجرة ، المعيلة ، الشهيدة ، الأرملة ، المطلقة ، المربية ، ربة البيت ، الرياضية ، الموؤودة ...

 

و عذري لمن سقط اسمها سهوا لا نسيانا. إليك..إليكن جميعكن..بنون النسوة ..وبأعلى الصوت . أهديك - نيابة عنه و عنهم - أسمى عبارات التقدير و الاحترام . دمتن طيبات . فإن لم نفلح في مكافأتكن ..فلا أقل من أن ننزلكن مكانة مستحقة .

 

أعلم أن كلماتي هذه عاجزة عن التعبير عن قدرك السامي – حقا – و قد لا تغير من الواقع شيئا ، و لعله أضعف الإيمان ...و لكن البدايات لا تكون إلا هكذا. في انتظار مستقبل أفضل لكن ولنا جميعا ..كل عام وأنت ، وأنتن بألف خير.

 

توقيع : المواطن العربي الذي بدأ يتلمس الطريق للتعبير عن نفسه و التعبير عن الحب و العرفان.

 

قـــيــــل :

 

* المرأة هي أكبر مربية للرجل، فهي تعلمه الفضائل الجميلة.. وأدب السلوك.. ورقة الشعور.

 

* أيّ جمال في الطّبيعة يستطيع أن ينافس جمال المرأة التي تحب...

 

* في المـرأة : ابتسامة لجميع الأفـراح ودمعـة لجميـع المصائب وتشجيع لارتكاب جميع الهفـوات وصلاة لدفـع جميع النكبات

 

وقلب لمقابلة قلب آخـر. * يرضع الطفل من أمه حتى يشبع ويقرأ على ضوء عينيها حتى يتعلم القراءة والكتابة ، ويأخذ من نقودها ليشتري أي شيء يحتاجه ، ويسبب لها القلق والخوف حتى يتخرج من الجامعة،

 

وعندما يصبح رجلاً ..... يضع ساقاً فوق ساق في أحد مقاهي المثقفين ويعقد مؤتمراً صحفياً يقول فيه : إن المرأة بنصف عقل !!

 

....................................................دمتن طيبات.

مجموع المشاهدات: 1787 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة