لاعبو تونس منبهرون بصمود أرضية الملعب الأولمبي أمام الأمطار الغزيرة

الجماهير التونسية سعيدة بالفوز على أوغندا وتشكر المغرب على حسن الضيافة

التوانسة والأوغانديين ناشطين رفقة جماهير مغربية بالملعب الأولمبي بالرباط

الجماهير التونسية تشعل الأجواء قبل مواجهة أوغندا في كأس إفريقيا بالملعب الأولمبي بالرباط

تزامنًا مع احتضان المغرب لمنافسات "الكان".. مناطق تطالب بحقها في النقل التلفزيوني

فأل خير.. مغاربة دالاس بأمريكا يحتفلون بفوز الأسود داخل مطعم الياسمين على إيقاع الدقة المراكشية

كيف تصبح سياسيا محنكا في 6 أيام !!!

كيف تصبح سياسيا محنكا في 6 أيام !!!

أسامة ڭويفردا

 

 

جيلنا السياسي و أتحدث عن الجيل الذي دخل عالم السياسة لتوه ليتكتشف بعض معالمها الخفية ، يجد نفسه بين أمرين اثنين فإما أن ينسلخ عن مبادئه التي لاطالما ينادي بها و إما أن يسير مع التيار و أن يرضى بالأمر الواقع و أن السياسة فن الممكن و تبنى على المصلحة ، أما المشاعر و المبادئ فلا ضرر من وجودهما لكن ليستا من الأولويات التي يجب على السياسي أن يتحلى بهما وجوبا ...

أما أن تكون متحزبا فهذا موضوع آخر و يستلزم كتابا آخر عنوانه '' كيف تكون متحزبا بدون أستاذ و في ... ،'' السنوات '' متوقفة على مدى قدرتك على الإندماج مع من سبقوك للحرفة ، و مدى نضاليتك داخل كواليس الأحزاب ، و مدى قدرتك على ترويض أفكارك لتكون ملائمة و تسير في خط المبادئ العامة التي توافق الحزب الذي تختاره ، و أشياء أخرى ذات نفس التوجه القائم على الردوخ للتنظيمات الحزبية المعقدة أحيانا و الأحيان الأخرى تجعلك إن كنت مبتدئا تشعر بالإنعزالية .

تأكدت أن ابتعاد الشباب " السياسي أقول " عن الأحزاب ــ فليس شرطا أن أنتمي لحزب لأكون سياسيا و الفرق واضح وضوح الشمس بين السياسي و الحزبي ، فالأول ملم بالسياسة بعموميتها أما الثاني فملم كذلك بالسياسة بالإضافة لعباءته الحزبية التي يدافع عنها و مقتنع بمبادئها العامة ـــ مرده غياب الإحتضان السياسي بمعناه اللغوي و ليس الأبوي !! ..

فأغلب الأحزاب تعتمد عليهم بفترة الحملات الإنتخابية و أضن أن من توضفهم لا يمكن تصنيفهم ضمن خانة الشباب السياسي ، فأغلبهم غرضه مادي محض و منهم و هم كثر ممن لا علاقة له لا بالسياسة و لا بالحزب المعني و لا يعرف لا عن السياسة و لا عن الحزب أي شيء ..

أما شبيبات الأحزاب ، فأغلب الأحزاب يعتبرونها بين قوسين " مجرد لعب دراري صغار " و تناسوا أنه جيل المستقبل و الحامل لمشعل ذلك الحزب الذي ينتمون إليه ، لكن شعورهم هذا مبرر ، فأغلبهم لم يمر عبر الشبيبات و لم يناضل بشكل يمكنه من الإحساس أن للشباب دور كبير في تغيير الخارطة الحزبية و معها السياسية ، فأغلبهم سقطوا على الأحزاب من '' الپاراتاشوت '' معتمدين على رؤوس أموالهم و مكانتهم الإجتماعية .

أضن أن القارئ لما كتبت لن يستنتج أبدا '' كيف يصبح سياسيا و لا حتى حزبيا في 6 أيام '' فهذا ضرب من الخيال و حتى 6 أيام مجرد عدد اعتباطي اخترته و ليس له أي مدلول علمي و لا منطقي .. لذلك أنصح كل شاب سياسي لديه الرغبة في دخول غمار السياسة و الإنخراط في الأحزاب أن لا يتوانى عن فعل ذلك ليقطع على الأقل الشك باليقين .. المهم هنا اختيار حزب يلائم أفكارك و مبادئك و يمكنك من تطويرها سياسيا نحو الأفضل .. رغم أني مقتنع يقينا أنه لا بد من التنازل تلو التنازل ، و الحنكة السياسية تكمن في مدى قدرتك على التخفيف و التقليص من تنازلاتك !

أسامة ڭويفردا

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات