اختصاصي يحذر: أدوية منتشرة في مواقع التواصل قد تدمّر الحياة الجنسية للرجل

المغربي جلال جيد حكما لمباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة

موتسيبي حاضر ملعب المدينة لمتابعة مباراة أوغندا وتنزانيا

حضور جماهيري في مباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة بالرباط

أمطار الخير تتساقط على منطقة أمسكرود ضواحي أكادير وتنعش الفرشة المائية

الصحفي التونسي صاحب تصريح "الضو مكاينش" ناشط مع الجماهير التونسية في فاس

كيف اكون متفائلا؟

كيف اكون متفائلا؟


أشرف عيدون :

 

      اجمل شيء  في الصحف الإلكترونية  اضافة الى امكانية  تحديثها الأني انها تمكن القراء من الدخول في تفاعل مباشر حول مضامين المقالات و وجهات النظر المعبر عنها عبر تعليقاتهم التي يستطيع من خلالها الكاتب مراجعة ذاته و استخلاص مواقف المهتمين بكتاباته.

    احد هذه التعليقات تضمن وصفا لي بكوني سوداويا متشائما و معول هدم في المجتمع , صفات لن ادافع عن نفسي امامها لأني ببساطة لا املك الا ان اكون سوداويا في دولة نخر الفساد اوصالها .

   فبالله عليكم ,كيف اكون متفائلا و انا ارى افواجا من ابناء الوطن يرمون بانفسهم  في ظلمات البحر هربا من الفقر كل يوم .

 كيف اكون متفائلا و انا ارى جيوشا من المتسولين يغزون الساحات  كل يوم ,

كيف اكون متفائلا و انا ارى جحافل العاطلين تزداد كل يوم .

كيف اكون متفائلا و انا ارى نخبة عقول المجتمع تنهال عليها العصي قبالة البرلمان كل يوم .

كيف اكون متفائلا  و انا ارى المواطن مضطر لدفع الإتاوات في كل الإدارات كي ينال حقوقه كل يوم.

كيف اكون متفائلا و انا ارى المرضى يفترشون الأرض المتسخة  بالمستشفيات العمومية كل يوم .

كيف اكون متفائلا و انا ارى  رجال و نساء  التعليم  يعملون باقسام هي اقرب الى الإسطبلات كل يوم.

كيف اكون متفائلا و انا ارى  ابناء المسؤولين يدرسون في المدارس الخاصة النموذجية و معاهد البعثات  و ابناء الشعب يتزاحمون حول طاولات مهترئة في اقسام ايلة للسقوط كل يوم .

كيف اكون متفائلا و انا ارى ابن الوزير يصير وزيرا  و ابن الكادح يجوب الأرض بحثا عن لقمة كل يوم .

كيف أكون متفائلا و أنا أرى  أبناء المحظوظين المتدثرين بالمعاطف الناعمة  يتناولون الوجبات في  محلات  ماكدونالد و أبناء قرى الأطلس محاصرون بين الثلوج تنخرهم الأمراض كل يوم .

 من حقي ألا أكون متفائلا ,من حقي أن أرى نصف الكأس الفارغة التي لا يريدون منا رؤيتها ,لأني امني النفس أن أرى يوما كأسنا و قد امتلأت عن أخرها.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة