الرئيسية | حوادث وقضايا | آلاف الشباب المغربي يختارحياة العزوبية \"طوعاً\" للهرب من المسؤوليات

آلاف الشباب المغربي يختارحياة العزوبية \"طوعاً\" للهرب من المسؤوليات

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
آلاف الشباب المغربي يختارحياة العزوبية \"طوعاً\" للهرب من المسؤوليات
 

الرباط ـ حسن الأشرف : العربية نت

ختار آلاف الشباب المغربي حياة العزوبية "طوعاً" للهرب من المسؤوليات التي يفرضها تكوين أسرة، والمتطلبات الاجتماعية والتبعات الاقتصادية والنفسية التي ترافق الزواج.

ويعتبر خبراء اجتماعيون أن العزوبية لا ترتبط فقط بظاهرة الفقر والبطالة، بل أضحت موقفاً يتخذه الشباب المغربي ذكوراً وإناثاً من مؤسسة الأسرة، وصارت قيمة اجتماعية يفضلها العزاب على الارتباط في إطار الميثاق الغليظ.

وتشير آخر الإحصائيات الرسمية بالبلاد إلى أن نسبة العزاب في الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاما أصبحت تناهز 100%، ويبلغ معدل العمر عند أول زواج حوالي 27 سنة عند النساء، و31 عاماً لدى الرجال.

البطالة وقانون الأسرة

ويلجأ العديد من الشباب المغربي إلى العزوبية بسبب عجزهم عن فتح بيت الزوجية بدواعي البطالة المتفشية والفقر وأيضاً غلاء المعيشة وتزايد تكاليف الحياة اليومية وضعف الرواتب، فضلا عن المغالاة في المهور والمحددات المادية للعريس من طرف عائلات الفتيات المقبلات على الزواج.

أحد هؤلاء الشباب اسمه عبد الحميد. م، في بداية عقده الرابع، لم يتزوج بعد لأن تفكيره عقلاني وواقعي بحسب تعبيره، حيث قال لـ "العربية.نت" إنه لا يستطيع تأسيس أسرة والارتباط بامرأة، وهو لم يحقق الاستقرار المهني بعد.

أما عبد السلام مشاش، الذي يعمل في قطاع الصحافة، فقد ناهز الثامنة والأربعين من عمره، وما يزال سعيدا بعزوبيته التي يعزوها إلى عدم عثوره على فتاة تنال رضاه وتتفهم طبيعته وشخصيته.

وذهب شباب آخرون إلى أن بعض فصول قانون الأسرة بالمغرب تشجع على العزوبية بسبب توحيد سن الزواج في أغلب الحالات وتحديده في سن الثامنة عشر عاما، بعد أن كان محددا في 15 عاما في قانون الأحوال الشخصية من قبل.

وعبر شباب آخرون عن تخوفهم من فصل آخر من قانون الأسرة يتحدث عن اقتسام الثروة بين الزوجين في حالة الطلاق، الشيء الذي يجعلهم يفكرون أكثر من مرة قبل الإقدام على مغامرة الزواج، بحسب منطق تحليلهم.

وأكد الخبير الاجتماعي الدكتور عبد الرحيم عنبي أن الكثير من الدراسات العلمية تربط بين العزوبية والفقر في مغرب يعرف العديد من التحولات الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا في حديث لـ "العربية.نت" أن الفقر هو مجرد عامل متغير يُضاف إلى العديد من المتغيرات التي تساهم في بروز وتغلغل هذه الظاهرة في المجتمع المغربي.

موقف من الزواج

ويرى عنبي أن العزوبية اليوم هي موقف من المؤسسة الأسرية برُمتها، على اعتبار أن العديد من الشباب المغاربة لم تعد لهم الرغبة في تحمل المسؤوليات الاجتماعية المتعلقة أساسا ببناء أسرة.

وكشف الأخصائي الاجتماعي في جامعة أكادير بعض التناقضات التي بدأت تظهر على مستوى السلوكيات الاجتماعية، موضحا أن العديد من الأفراد أضحوا يحملون ثقافة حداثية وقيما جديدة اتجاه المرأة والأسرة، لكن حينما ينخرطون في بناء الأسرة يبرز الرجل الشرقي داخلهم ويبدأ التعامل على أساس امرأة / رجل، وليس على أساس المرجعيات الجديدة التي يتعامل بها الرجل داخل المجتمع في حياته اليومية.

وأردف عنبي أن المرأة المغربية اليوم تسعى للحفاظ على هامش الحرية التي حصلت عليها من خلال التشريعات القانونية التي تهم النهوض بأوضاعها، فقد صاغت موقفا من الزواج حتى لا تضيع هذه المكتسبات داخل أسرة تطغى داخلها ثقافة ذكورية تتحكم فيها وتوجهها.

وتابع المتحدث بالقول: أما عن الشباب الرجال، فإنهم يجنحون إلى العزوبية؛ كونها تطيل فترة العزوبية، وأضحت هذه الأخيرة في واقعنا الراهن قيمة اجتماعية تجعل وضع الشباب الأعزب أحسن بكثير من المتزوجين.

وعاد عنبي ليتحدث عن العوامل التي جعلت من العزوبية مصيرا للعديد من الشباب، ومن ضمنها الغلاء الذي أصبح يحيط بالعرس المغربي إذ أضحت كلفته غالية جدا، وصارت تتدخل فيه العديد من الأطراف من تأجير قاعة الأفراح ومزينات العروس ومتعهد الحفلات، بعيدا عن تلك الأشكال التضامنية التي كانت في السابق، حيث كان العرس يقام في سطح منزل أحد الجيران وتساهم نساء الحي في الحاجيات المنزلية من أواني وموائد.

وخلص الخبير إلى أن العديد من العوامل الاقتصادية والثقافية والاجتماعية تتداخل فيما بينها لتساهم في نشر قيم العزوبية داخل المجتمع المغربي، والتي تهدد بشكل خطير كيان ونسيج الأسرة المغربية.

مجموع المشاهدات: 2874 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 تعليق)

1 | kasam
عندما أمر بجانب حديقة عامة شأني في ذلك شأن آلاف الشباب وأرى  (بنات الناس المحجبات )بصحبة شبان ويمارسن ما تيسر من الجنس بدأ بالقبلات إلى ما تحت الحزام أو في السينما حيث تفتح العباءات ويبدأ اللثم و الزنى .أصل إلى نتيجة مفادها ان جميع الفتيات هكذا رغم أن نسبة قليلة قليلة من العفيفات مازلن يصارعن للحفاظ على شرفهن في مجتمع ينخره الفساد بكافة أشكاله أقوله وأنا حليق ولاأنتسب إلا للفكر وأعبر عن فكرة يتقاسمها ألاف الشباب.والكل يقول نريد امرأة لم يلمسها أكثر من عشرة ثم غنه لا توجد فتاة تنتوي الزواج بها ستصارحك بانها فعلت كذا مع فلان وكذلك مع فلتان لأنك ستسدل ستارتك في الحين.وأما عن الحل فهو العفة ثم العفة لأن المرأة مصدر فتنة شئنا أم ابينا ويوم تتعفف المرأة ستجد ألف رجل يتمنى تراب رجليها لا كاليوم حيث تلعق الذل في مقاهي النرجيلة ويبسق الكل فيها كما لو كانت مرحاضا للجميع
مقبول مرفوض
0
2011/05/25 - 01:43
2 | nabil
kindirou lhad zwaj wchabab kaytkhalas b smig wach 2500 dh kadra trati msaraif zawaj?baraka madokho 3lina
مقبول مرفوض
0
2012/04/26 - 03:53
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة