الصحفي التونسي صاحب تصريح "الضو مكاينش" ناشط مع الجماهير التونسية في فاس

بالفلامات.. الجماهير التونسية تشعل الأجواء في باب بوجلود بفاس

فان زون طنجة.. مشجع جزائري وقطري: نتمنى نهائي مغربي جزائري وشكرا للمغاربة على كرم الضيافة

تصريحات تحرق الأعصاب..الركراكي يبرر التعادل المخيب أمام مالي

بنصغير: المنتخب المغربي دائماً يُقصى بعد جمع 9 نقاط.. والعيناوي: سنسعى للفوز في المباراة المقبلة

سايس: مستاؤون من النتيجة، لكن يجب أن نبقى إيجابيين والتركيز على التأهل أمام زامبيا

تعليم و بطالة كيف ذلك ؟

تعليم و بطالة كيف ذلك ؟

 

 


فتحية أدراع

أمام كل منعطف نخطوه نجد من يتربص بنا ، أمام كل زاوية نحاول إجتيازها إلا و نصادف  من يهوى عرقلتنا ،  استطعنا أن نتعلم إستطعنا أن نحصد الدرجات الجامعية و الدبلومات ، و لكن هل تمكنا بعد ذلك أن نلج غمار الوظيفة ؟ هل وفقنا من خلال ذلك التعليم الذي أصبح مجترا أن نجد أنفسنا و ذواتنا ؟ هل إنهلنا من نبعه الصافي أم أخذنا الرواسب والمخلفات؟

نرى أنفسنا قابعون مكاننا نتحسر على ما ضاع من أيام قد تنعكس سلبا على إلتحاقنا  بركبان الوظيفة ، نتأوه من هول البطالة و ما تفرضه علينا من تأزيم لأوضاعنا نحاول جاهدين إيجاد من قد يتضامن وقنا المشروع في المطالبة بالعيش الكريم ، نهرب إلى عالم الوظيفة الخاصة نحاول مدارات خيبتنا و محاولين مواجهة معيقات تقدمنا ، إلا أننا  نجد أنفسنا في وضع أكثر من قاس يزيد من تعميق إحساس الهزيمة داخل ذواتنا ، ليطفوا إلى السطح سؤال طالما راودنا و أردنا إخراجه للوجود إلا أن خجلنا من مواجهة ضمائرنا و انتقادات محيطنا تجعله يبقى طي الكتمان ، فهل وقفنا يوما ياترى  في مواجهة ذاتنا لنسألها ما سبب فشلنا و عدم تمكننا من إجتياز هذه المنعطفات و الزوايا  ؟ هل لهذا علاقة بمستوى ما أخدناه خلال مسيرتنا التعليمية ؟ فهل نكون قد اقتتنا على  القشور وتركنا اللب ؟ أم أننا درسنا فقط من أجل تحصيل الدبلومات التي أصبحت تباع و تشترى  و حتى يقال عنا أننا من زمرة المثقفين حاملي الشهادات؟

 في  خضم هذه التساؤلات  و هذه الوقفات لن ننسى أبدا أن مستوى التعليم ببلدنا ماعاد يرقى إلى تطلعات الأجيال المستقبلية  ، إذ أصبح يحتضر لأنه إلتقط  فيروسا قاتلا أنهك قواه و أصابه  بمرض عضال لا شفاء منه، رغم محاولات الإصلاح و التقويم بإدخال برامج جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة و مسايرة العولمة إلا أن قواه أنهكت و ماعدا يستطيع النهوض ، فما هو المرجو من جسد يلفظ أنفاسه الأخيرة ؟ كيف السبيل إلى إنعاشه ؟ هل يجب أن تماشى مع مرضه العضال  أم علينا إيجاد تدابير جديدة فعالة و ملموسة لعلنا نمده  بروح جديدة ؟

قد يجد القارئ لسطوري هذه أن كل ما أوردته عبارة عن تأوهات تنبعث من  فكر حائر يبحث عن مخرج أمام هذه المتغيرات التي تشهدها الساحة التعليمية ، و  التي تنعكس في شكل  معاناة  يكابدها كل مجاز وكل حاصل على دبلوم ، لأن ثقل البطالة قد تدفع بأغلبيتنا إلى طرح هذا الكم الهائل من الإستفهامات لعلنا نجد لها جوابا شافيا قد يروي عطشنا  و يجعلنا نتقدم نحو الأمام رغم  هول ما نكابده و نتخبط بين أمواجه ، و إذا كان تعليمنا يحتضر فهذا لن يكون أبدا عائقا مقابل تقدمنا و إزدهارنا ، إذا كيف السبيل للنهوض بالمنظومة التربوية التي نعتمد عليها في إعداد  رجال و نساء  المستقبل  في ضل ما ترزح تحته من جمود ؟من له اليد العليا لإنتشالها من براثن الموت ؟


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة