استنفار كبير بدرب غلف…السلطات تطلق أوسع عملية هدم للمنازل "بقطع ولد عايشة"

قبل مواجهة مالي..الركراكي يحوّل آخر تدريب للأسود إلى حصة كرة سلة!

تصريحات لاعبي المنتخب المغربي قبل مواجهة مالي.. تفاؤل كبير ورغبة في مواصلة سلسلة الانتصارات

من أعالي جبال الاطلس .. أول خروج اعلامي للشاب رشيد صديق المعزة "خربوشة" ويفتح قلبه لجمهور "أخبارنا"

مدرب مالي: مواجهة المغرب ليست سهلة وسنحاول البقاء طويلا في الكأس الإفريقية

الركراكي: المباراة غادي تكون صعيبة ولكن حنا عندنا حاجة إيجابية بزاف هي الجمهور

تعليم و بطالة كيف ذلك ؟

تعليم و بطالة كيف ذلك ؟

 

 


فتحية أدراع

أمام كل منعطف نخطوه نجد من يتربص بنا ، أمام كل زاوية نحاول إجتيازها إلا و نصادف  من يهوى عرقلتنا ،  استطعنا أن نتعلم إستطعنا أن نحصد الدرجات الجامعية و الدبلومات ، و لكن هل تمكنا بعد ذلك أن نلج غمار الوظيفة ؟ هل وفقنا من خلال ذلك التعليم الذي أصبح مجترا أن نجد أنفسنا و ذواتنا ؟ هل إنهلنا من نبعه الصافي أم أخذنا الرواسب والمخلفات؟

نرى أنفسنا قابعون مكاننا نتحسر على ما ضاع من أيام قد تنعكس سلبا على إلتحاقنا  بركبان الوظيفة ، نتأوه من هول البطالة و ما تفرضه علينا من تأزيم لأوضاعنا نحاول جاهدين إيجاد من قد يتضامن وقنا المشروع في المطالبة بالعيش الكريم ، نهرب إلى عالم الوظيفة الخاصة نحاول مدارات خيبتنا و محاولين مواجهة معيقات تقدمنا ، إلا أننا  نجد أنفسنا في وضع أكثر من قاس يزيد من تعميق إحساس الهزيمة داخل ذواتنا ، ليطفوا إلى السطح سؤال طالما راودنا و أردنا إخراجه للوجود إلا أن خجلنا من مواجهة ضمائرنا و انتقادات محيطنا تجعله يبقى طي الكتمان ، فهل وقفنا يوما ياترى  في مواجهة ذاتنا لنسألها ما سبب فشلنا و عدم تمكننا من إجتياز هذه المنعطفات و الزوايا  ؟ هل لهذا علاقة بمستوى ما أخدناه خلال مسيرتنا التعليمية ؟ فهل نكون قد اقتتنا على  القشور وتركنا اللب ؟ أم أننا درسنا فقط من أجل تحصيل الدبلومات التي أصبحت تباع و تشترى  و حتى يقال عنا أننا من زمرة المثقفين حاملي الشهادات؟

 في  خضم هذه التساؤلات  و هذه الوقفات لن ننسى أبدا أن مستوى التعليم ببلدنا ماعاد يرقى إلى تطلعات الأجيال المستقبلية  ، إذ أصبح يحتضر لأنه إلتقط  فيروسا قاتلا أنهك قواه و أصابه  بمرض عضال لا شفاء منه، رغم محاولات الإصلاح و التقويم بإدخال برامج جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة و مسايرة العولمة إلا أن قواه أنهكت و ماعدا يستطيع النهوض ، فما هو المرجو من جسد يلفظ أنفاسه الأخيرة ؟ كيف السبيل إلى إنعاشه ؟ هل يجب أن تماشى مع مرضه العضال  أم علينا إيجاد تدابير جديدة فعالة و ملموسة لعلنا نمده  بروح جديدة ؟

قد يجد القارئ لسطوري هذه أن كل ما أوردته عبارة عن تأوهات تنبعث من  فكر حائر يبحث عن مخرج أمام هذه المتغيرات التي تشهدها الساحة التعليمية ، و  التي تنعكس في شكل  معاناة  يكابدها كل مجاز وكل حاصل على دبلوم ، لأن ثقل البطالة قد تدفع بأغلبيتنا إلى طرح هذا الكم الهائل من الإستفهامات لعلنا نجد لها جوابا شافيا قد يروي عطشنا  و يجعلنا نتقدم نحو الأمام رغم  هول ما نكابده و نتخبط بين أمواجه ، و إذا كان تعليمنا يحتضر فهذا لن يكون أبدا عائقا مقابل تقدمنا و إزدهارنا ، إذا كيف السبيل للنهوض بالمنظومة التربوية التي نعتمد عليها في إعداد  رجال و نساء  المستقبل  في ضل ما ترزح تحته من جمود ؟من له اليد العليا لإنتشالها من براثن الموت ؟


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة