الرئيسية | دين ودنيا | قصص من القرآن(1): أصحاب.....

قصص من القرآن(1): أصحاب.....

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
قصص من القرآن(1): أصحاب.....
 

 

جمع وإعداد: ذ. أحمد الحجاجي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

1 ــ  أصحاب السبت :

 قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ ءَامِنُواْ بِمَا نَزلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكمْ مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَآ أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّآ أَصْحَٰبَ ٱلسَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ مَفْعُولاً [النساء:47].  

وأصحاب السبت هم اليهود، أهل قرية (أيلة) ، وجائز أن تكون (مدين)، وجائز أن تكون (مقنا) لأن كلّ ذلك حاضرة البحرـــ  تقع على خليج العقبة بالبحر الأحمرـــ وقد اعتدوا في سبتهم بالحيلة على الاصطياد. قال تعالى:﴿وَسْئَلْهُمْ عَنِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ ٱلْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي ٱلسَّبْتِ إِذْ تَاتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَاتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ[الأعراف:163]    

وقصة ذلك أن أهل تلك القرية كانوا يصيدون الحيتان في البحر، لكنهم  تجاوزوا حدود الله، بالصيد يوم السبت الذي نهوا عن الصيد فيه، فقد كانت الحيتان تأتي يوم السبت شرعا ظاهرة على الماء، قريبة من الشاطئ، بحيث يسهل صيدها، وفي بقية الأيام تبتعد هذه الحيتان، وتذهب في عرض البحر، وكان هذا ابتلاء من الله لهم.

ولما رأى اليهود ذلك أخذوا يفكرون في طريقة تمكنهم من أخذ الحيتان وصيدها، فحفروا حياضا، ووضعوا حواجز، فكانت الحيتان تدخل في تلك الحياض يوم السبت، فيغلقونها بالحواجز، وتبقى حبيسة، فيأخذونها يوم الأحد.

وأمام هذا العدوان على حرمة السبت، والاحتيال على شرع الله، قامت جماعة من صالحي أهل القرية بوعظ هؤلاء العصاة، وتخويفهم من عذاب الله تعالى، لكن العصاة أعرضوا، وعندئذ قضى الله سبحانه وتعالى بإنزال العذاب عليهم، فنجى الفرقة التي نهت عن المنكر، ومسخ العصاة فصاروا قردة، وقضى عليهم بالذلة والصغار والطرد من رحمته. قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ٱلَّذِينَ ٱعْتَدَواْ مِنْكُمْ فِي ٱلسَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ◌﴾  [البقرة : 65ـ66].

۞۞۞۞

2ـــ  أصحاب الرس:

قال تعالى :﴿ وَعَاداً وَثَمُودا وَأَصْحَابَ ٱلرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ ٱلامْثَالَ وَكُلاًّ تَبَّرْنَا تَتْبِيراً [الفرقان:37ـــ38].  

وقال عز وجل:﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ ٱلرَّسِّ وَثَمُودُ [ق:12] .

اختلف المفسرون في تحديد من هم أصحاب الرس، والرس في اللغة البئر المطوية بالحجارة، قال بعضهم : هي قرية باليمامة يقال لها فلج، على أن الكثير يعتقدون : إنها بئر معينة لبطن من قبيلة ثمود ، فعرفوا بأصحاب الرس، كما قيل إنهم عرفوا بهذا الاسم لأنهم ألقوا النبي الذي أرسله الله إليهم في رس ــ في بئرــ ودفنوه فيها، فاتبعهم الله بعذاب شديد واهلكهم عن آخرهم. وقيل غير ذلك. والله تعالى أعلم.

ـ المراجع:

ــ أطلس القرآن / د. شوقي أبو خليل

ـــ التفسير الموضوعي/ نخبة من العلماء/ج2                                                ـــ تاريخ الأمم والملوك/ الطبري/ج2                                  ـ ـــ أيسر التفاسير / أبو بكر الجزائري/ج3                                                       ـــ البداية والنهاية/ ابن كثير/ج1

ـــ البداية والنهاية/ ابن كثير/ج1

 

 

 

مجموع المشاهدات: 5076 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة