قصة الشاب "محمد" والسائحتين الفرنسيتين.. درس مجاني في "الماركوتينغ" يحرج وزارة السياحة
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
بعد أن تحول الشاب "محمد المكي"، المتحدر من منطقة "تنغير"، إلى رمز لـ"تامغرابيت" الحرة، وأشاد الكل بسلوكه الطيب وتعامله الراقي تجاه سائحتين فرنسيتين، سواء بالمغرب أو حتى خارجه، أجمع جل المتتبعين أن "ما يخرج من القلب يصل مباشرة إلى القلب"، وبالتالي صار من الضروري على وزارة السياحة، وخاصة مكتبها الوطني الذي يصرف ملايين الدراهم سنويا في حملات الدعاية للترويج لوجهات المغرب السياحية، أن ينتهج هذا الأسلوب والطريقة التي عبر بها "محمد" عن المعدن الأصيل للمغاربة، المرصع بالطيبة والصدق والجود والكرم..
هذا وقد اعتبر عدد كبير من المتتبعين أن عفوية "محمد" الغارق في الفاقة والفقر، ونبله في التعامل بأسلوب راق مع سائحتين أجنبيتين، دون مقابل، ساهم في رسم صورة وردية جميلة عن المغرب والمغاربة، بدليل تداول هذه القصة المؤثرة على نطاق واسع عبر العالم، وهو الأمر الذي سيساهم دون شك في جلب كثير من السياح الذين يرغبون في اكتشاف الجمال الحقيقي للمغرب، ويتطلعون للتعرف على الآلاف ممن يشبهون "محمد"، في طيبته وكرمه وعفويته، بعيدا عن عالم "اللوكس" و فنادق الـ "VIP" وما شابه ذلك من مظاهر التمدن التي يوجد منها الكثير والكثير بأوروبا والعالم بأسره.
كما شدد ذات المهتمين والمتتبعين، أن ما يميز المغرب، هي طبيعته الخلابة والمتنوعة، بين الجبال والصحاري والوديان والغابات والمآثر التاريخية.. فضلا عن تنوع موروثه الثقافي من منطقة لأخرى وغنى رصيده التاريخي، وهو الأمر الذي لابد على الوزارة الوصية أن تحسن استغلاله بشكل جاد وفعال، بما يضمن استقطاب أعداد أكبر من السياح الأجانب، مؤكدين أن "محمد" قدم درسا مجانيا في "الماركوتينغ" والدعاية الحقيقية للسياحة المغربية بصفر درهم.
عدد التعليقات (6 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟