بحثا عن "البوز": منشطو برامج إذاعية وتلفزيونية يلجؤون إلى حيل "ماكرة" لاستقطاب الجمهور بمساعدة ضيوفهم

أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة

بعد أن أضحت لغة الأرقام ونسب المشاهدة المعيار الأول لقياس أحسن البرامج، عوض الجودة وقوة العرض، بات من الملاحظ جدا خلال الأيام الأخيرة، انتشار ظاهرة غريبة بين عدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، حيث يلجأ بعض منشطي هذه البرامج إلى حيل ماكرة جدا، بهدف البحث عن "البوز" واستقطاب أكبر عدد ممكن من الجمهور.

وارتباطا بما جرى ذكره، بدا من الواضح جدا، أن بعض المنشطين وعوض العمل على تجويد فقراتهم والتفكير في أساليب إبداعية مميزة، صاروا يفبركون مشاهد وهمية بمساعدة ضيوفهم، على شكل خلافات ومشادات كلامية، ثم يقومون بتسويقها في إطار الدعاية القبلية "بوند أنونس" على أساس أنها مشاهد حقيقية، في تحايل واضح على المتلقي، الغرض منه البحث عن البوز الذي يروم استقطاب أكبر عدد ممكن من الجمهور.

ولأن مثل هذه الأمور تتعارض جملة وتفصيلا مع أخلاقيات المهنة، فقد حركت هذه الظاهرة الدخيلة غضب مغاربة الفيسبوك، الذين استنكروا بشدة هذا "التحايل"، حيث دعوا الجهات الرقابية إلى ضرورة التصدي لمثل هذه السلوكيات المرفوضة، قبل أن يوجهوا انتقادات كبيرة وواسعة إلى كل الضيوف الذين ساهموا وساعدوا منشطي هذه البرامج في الضحك على ذقون المغاربة.