خاص: المخرج المغربي رشيد فكاك في "أزمة" ويعرض شقته للبيع بسببها

أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

رشيد فكاك الممثل المغربي الراقي، والمخرج والمنتج يعيش هاته الأيام وبابتسامته المعتادة، أزمة غير معتادة بالنسبة له على الأقل.. فرشيد والذي دخل تجربته السنمائية الروائية الأولى، من خلال فيلم طويل وبانتاج ضخم على مستوى الممثلين والتقنيين والموسيقى والكومبارص وغيرها، وجد نفسه في مواجهة أزمة مالية دفعته لعرض "شقته" والتي هي مسكنه للببع للوفاء بالتزاماته المالية كمنتج تجاه المتعاونين والعاملين معه، في ظل تأخر الدفعة الثانية من دعم المركز السينمائي المغربي.

رشيد والذي يخوض غمار تجربته الأولى لإنتاج فيلم طويل، تحمل وكما روى هو نفسه، تبعات التحضير للفيلم وتكاليفه، ولم يتوصل بالدفعة الأولى من الدعم الذي يتجاوز 300 مليون سنتيم، وهو مبلغ هزيل مقارنة بمتطلبات فيلم بأبعاد دولية، إلا بعد انطلاق عمليات التصوير بأيام، بحضور أكثر من 40 تقنيا يعملون الى جانبه، بينهم 5 إيطاليين وممثلة إيطالبة كبيرة كذلك.

عبد الإله الجوهري المخرج والناقد المغربي، عبر عن تضامن مطلق مع الفنان رشيد فكاك، وهو يواجه محنة الإنتاج، والتي وصفها الجوهري بالمحنة الصعبة، خاصة إذا كانت مقترنة بفعل الإخراج. لأن حلم تحقيق الفيلم الروائي الطويل الأول يكون في غالب الأحيان فخا حقيقيا - يقول الجوهري - يسقط صاحبه في دوامة من المشاكل لا يكون مستعدا لها، خاصة إذا لم يكن، منذ البداية، محاطا بأصدقاء حقيقيين.

الجوهري أكد أنه ومنذ بداياته، رفض تأسيس شركة إنتاجية، لعلمه بأنه لن يستطيع تسييرها وهو مخرج في نفس الآن. لهذا ابتعد عن هذه المهمة التي قال عنها أنها ملغومة، واكتفى بصنع الأفلام من موقع الإخراج.. عبد الإله اعتبر أن الأستاذ رشيد فكاك وقع في ما لم يكن يتوقعه، حيث كان يعتقد أن المهمة سهلة، وأن هناك جهات حتما ستقف إلى جانبه بالنظر لمكانته الفنية وتاريخه الطويل كممثل. وبالتالي يضيف المتحدث، فتوقيف عملية التصوير ستكون بمثابة انتحار لمساره وتجربته، وتمنى أن يكون هناك حل في الأفق، وأن تتدخل بكل صدق جهة ما من الجهات الداعمة، التلفزيون مثلا، لإنقاذ ما يمكن انقاذه بدعمه ومساندته لغاية انتهاء التصوير على الأقل..