أخبارنا المغربية ــ حنان سلامة
عادت قضية الفنان المغربي سعد لمجرد إلى الواجهة بقوة، بعد ظهور معطيات جديدة تهمّ محاكمته التي جرت اليوم الاثنين أمام محكمة الجنايات الاستئنافية بمدينة كريتاي الفرنسية، على خلفية اتهامه من طرف الشابة الفرنسية لورا بريول، في قضية تعود وقائعها إلى أكتوبر 2016.
وقد أفاد بيان صادر عن إدارة أعمال الفنان المغربي، أن لمجرد وطاقمه تلقوا منذ أواخر دجنبر الماضي، عدة عروض "مشبوهة" من جهات مرتبطة بالمشتكية، اقترحت تسوية مالية قدرها ثلاثة ملايين يورو مقابل تراجع المشتكية عن أقوالها أمام المحكمة، وهي المعطيات التي وصفتها هيئة الدفاع بمحاولة ابتزاز موصوفة قد ترقى، في حال تأكيدها، إلى جريمة منظمة.
كما أكدت هيئة الدفاع، التي يقودها كل من المحاميين زوي روايو وكريستيان سان باليه، عزمها التقدم بشكاية رسمية أمام القضاء الفرنسي، مطالبة بفتح تحقيق مستقل لكشف ملابسات هذه المحاولة المزعومة، التي اعتبرتها “انحرافاً خطيراً في سياق مسطرة جنائية حساسة”.
وقد تسببت هذه المستجدات في تأجيل النطق بالحكم، الذي كان مرتقبًا يوم الجمعة 6 يونيو الجاري، حيث قررت المحكمة تعليق الجلسات إلى أجل غير مسمى، ريثما يتم التحقق من مزاعم محاولة التسوية والتأثير على مجريات المحاكمة.
ويحاكم سعد لمجرد، البالغ من العمر 40 سنة، وهو في حالة سراح مشروط، بعدما سبق أن أدانته المحكمة الابتدائية بباريس في فبراير 2023، بست سنوات سجناً نافذاً، بتهمة الاغتصاب والعنف الجسدي، وهي التهم التي ظل الفنان المغربي ينفيها بشكل قاطع، مدعياً أن الأمر يتعلق بعلاقة "رضائية" وأن ما وقع كان دفاعًا عن النفس بعد أن تعرض للخدش من طرف المشتكية.
وقد جرى تنظيم المحاكمة في إطار مغلق، بطلب من الطرف المدني، وشهدت حضور كل من لورا بريول ووالدتها، في مقابل دعم عائلي وإعلامي واسع للفنان المغربي.