أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
شهدت أروقة إذاعة "أصوات" صباح اليوم الجمعة لحظة استثنائية كانت بطلتها الإعلامية المغربية هنية القسومي، التي فوجئت بباقة ورد وصلت إلى مكتبها مرفقة ببطاقة صغيرة تحمل توقيع شخص اختار أن يعرّف عن نفسه بلقب "المستمع المزعج"، إذ لم يكتف بتوقيعه الغريب، وأضاف عبارة مقتضبة حملت الكثير من الدلالات قال فيها:"صوتك أجمل ما في الصباح، والأحمر هديتي لك.. مستمعك المزعج".
وخلفت هذه البادرة جدلا لطيفا بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث علقت القسومي على الحدث عبر تدوينة تقاسمتها مع جمهورها، معتبرة أن مثل هذه المبادرات تؤكد أن العلاقة بين الإعلامي والمستمع لا يمكن أن تختزل في مجرد كلمات عابرة عبر الأثير، بل تتجاوزها إلى أثر إنساني متبادل. وقالت القسومي: "وصلني اليوم ورد للراديو من مستمع اختار أن يبقى مجهولا وعرّف عن نفسه بلقب المستمع المزعج، والغريب أن ما يعتبره إزعاجا أراه في الحقيقة تميزا، لأن المستمع الذي يترك بصمة حتى وإن ظنها ثقيلة فإنه في العمق يذكرني أن العلاقة بيني وبين المستمعين لا تبنى على الكلمات العابرة فقط بل على أثر متبادل".
وأضافت الإعلامية أن الهدية، بغض النظر عن نوعها، تبقى أوسع من قيمتها المادية، فهي "تجسيد لمعنى التواصل وإشارة صامتة تقول: أنا حاضر أتابع وأشارككم هذا الفضاء الإنساني"، حيث أكدت أن نوعية العلاقة مع الجمهور هي ما يحدد عمقها، لأنها "علاقة صادقة وعفوية لا تنتظر مقابلا".
وختمت هنية رسالتها الموجهة للمستمع المجهول قائلة: "شكرا لك أيها المستمع المزعج كما تحب أن تسمي نفسك، فقد أرسلت إلي ما يذكرني أن وراء كل أثير هناك قلب يشاركني الدفء بطريقته الخاصة، كل الاحترام والتقدير لك على الحركة الجميلة فعلا، لقد أسعدت يومي".
وبين التفاعل الإنساني والرمزية التي حملتها باقة الورد، بدا أن القصة مرشحة لأن تتحول إلى حكاية يتقاسمها المستمعون مع الإعلامية في قادم الأيام، حيث طرح بعض المتتبعين السؤال حول ما إذا كان المغاربة اليوم أمام مجرد لفتة عابرة من مستمع وفي، أم أن باقة "ورود الحب" قد تكون الشرارة الأولى لميلاد قصة لا تزال في بدايتها.


نفس الاحساس
يحكى ان
وصلتني اليوم فاتورة الكهرباء والماء بمبلغ 1200 درهم . والانترنيت 500 درهم . وصل الكراء 3500 درهم . الدخول المدرسي لثلاثة اولاد 7000 درهم ولا زلت انتظر ان اجد امام الباب . باقة ورد لايهم اللون . وعليها ظرف يحمل رسالة . بعنوان كان الله في العون . وايضا شيك عليه اي مبلغ . والى الان دون جدوى . لان العلاقة بين رب الاسرة والدولة ليست فقط مادية وانما انسانية . وتظهر في وقت الشدة . ثم استيقظت . وتيقنت انه ليس لي الا الدفع او الصفع .