أخبارنا المغربية - عبدالإله بوسحابة
ساعات قليلة فقط عقب طرحها عبر القناة الرسمية للفنان رفيع على منصة “يوتيوب”، تعرضت أغنيته الجديدة “وا هيا لولاد” لهجمة شرسة ومنسّقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أغرقت حسابات مشبوهة صفحات الفنان ومدير أعماله مفيد السباعي بوابل من التعليقات السلبية، في حملة يقودها الذباب الإلكتروني المحسوب على جهات معادية للمغرب، وعلى رأسها الجزائر، بسبب الرسائل المباشرة التي حملها العمل وردّه الواضح على العداء المتصاعد تجاه المملكة الشريفة.
وتحوّلت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأولى من نشر الأغنية إلى ساحة مواجهة رقمية، بعد أن اختارت جهات خارجية الردّ على مضمون العمل من خلال تنظيم حملة انتقادات ممنهجة حاولت التشويش على نجاح الأغنية ومسار الفنان، في خطوة اعتبرها كثيرون محاولة مكشوفة لإسكات خطاب فني وطني موجّه للشباب المغربي.
الأغنية التي حملت رسائل واضحة تدعو إلى اليقظة، المسؤولية، والانتماء للوطن، لم تكن مجرد عمل فني اعتيادي، بل جاءت بصيغة تنبيهية اعتبرها المتابعون موجّهة بالأساس إلى الأجيال الصاعدة التي يستهدفها الخطاب العدائي الخارجي. وهو ما أكده مدير الأعمال مفيد السباعي في تصريح خاص لـ“أخبارنا”، حيث شدّد على أن “الهجمة ليست بريئة ولا فنية، بل تستهدف مضمون الأغنية لأنها تنبّه الشباب المغربي لخطورة الحرب الإعلامية والدعائية التي تحاول النيل من استقرار البلاد”.
وأضاف السباعي أن ما أثار استياء خصوم المغرب هو أن “وا هيا لولاد” مزجت بين الرسالة الوطنية القوية و التقنيات الحديثة، بعدما تم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي AI لإنتاج فيديو كليب بصري جذاب يحمل رموزاً ورسائل بصرية تعزّز محتوى الأغنية وتمنحها طابعاً عصرياً يلامس الجيل الجديد.
ورغم ضراوة الهجوم، حظيت الأغنية بتفاعل جماهيري واسع، حيث أشاد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالأداء المتميز لرفيع، وبقدرة العمل على الدمج بين الروح الوطنية والإبداع الفني، معتبرين أن الأغنية جاءت في وقت يحتاج فيه الشباب المغربي إلى خطاب فني صريح يذكّره بقيم التضامن وحماية الوطن من الحملات المغرضة.
كما اعتبر متابعون أن اختيار رفيع للخوض في موضوع وطني حساس يشكّل خطوة جريئة تُحتسب له، ويجعل العمل يتجاوز حدود الفن ليصبح أداة مقاومة ثقافية ورسالة مباشرة ضد محاولات التشويه التي تستهدف المغرب بشكل متكرر عبر الفضاء الرقمي.
وبين الإعجاب الشعبي والهجمات الرقمية، يبدو أن "وا هيا لولاد" لم تضع رفيع فقط في قلب عاصفة رقمية، بل رسّخت مكانته كفنان يختار الاصطفاف الصريح إلى جانب القضايا الوطنية، في زمن أصبحت فيه المعارك تخاض عبر الشاشات أكثر مما تخاض على الأرض.

ولد البلاد
بروح وطنية
القافلة تسير والكلاب تنبح. الله الوطن الملك