أخبارنا المغربية - حنان سلامة
باشرت نيابة المنتزه ثان بمدينة الإسكندرية، صباح الأربعاء، تحقيقاتها في ملابسات وفاة الفنانة المصرية نيفين مندور، التي لقيت مصرعها داخل شقتها بمنطقة العصافرة، عقب اندلاع حريق وُصف بالغامض، وسط تضارب في الروايات بشأن أسبابه وظروفه.
وأفادت المعطيات الأولية بأن الحريق شبّ في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء داخل الشقة الواقعة بالطابق الرابع، حيث تسبّب تصاعد الدخان الكثيف في إصابة الفنانة بالاختناق، ما عجل بوفاتها قبل وصول عناصر الإسعاف، فيما تمكن زوجها من مغادرة الشقة عبر النافذة وطلب النجدة من الجيران.
وكشفت التحريات الأولية، بحسب مصادر مطلعة، أن الزوج كان الشخص الوحيد المتواجد رفقة الراحلة لحظة اندلاع الحريق، وهو ما فتح باب التساؤلات والشكوك، خاصة بعد تصريحات مساعدة الفنانة التي تحدثت عن وجود شبهة جنائية، معتبرة أن الحادث لم يكن عرضياً، وموجهة أصابع الاتهام إلى الزوج بدعوى وجود خلافات سابقة ورغبة مزعومة في الاستيلاء على أموالها.
ومن جهته، أكد جيران الراحلة أن الحريق اندلع بسرعة كبيرة، وأن الدخان انتشر داخل الشقة في وقت وجيز، ما صعّب عملية الإنقاذ، رغم محاولات بعضهم التدخل قبل وصول السلطات المختصة.
وتُعد نيفين مندور من الوجوه الفنية التي برزت مطلع الألفية، خاصة من خلال مشاركتها في فيلم “اللي بالي بالك” سنة 2003 إلى جانب الفنان محمد سعد، قبل أن تقلّ إطلالاتها الفنية وتغيب عن الساحة لسنوات طويلة، في مسار اتسم بالتقلبات.
وتواصل النيابة العامة تحرياتها لكشف حقيقة ما جرى، في انتظار نتائج الخبرات التقنية والتقارير الطبية، التي يُرتقب أن تحسم في أسباب الوفاة وتحدد ما إذا كان الحادث عرضياً أم يقف خلفه فعل إجرامي.
